ميزات آيفون لحماية الأطفال من الإنترنت

تُعد حماية الأطفال من الهواتف الذكية للحفاظ على سلامتهم من آفاق الإنترنت الواسعة، حيثُ تُوفر شركة "أبل" الأمريكية عبر هواتفها "الآيفون" حماية قوية للبيانات وخيارات الخصوصية، وتوفير مواد تعليمية لمساعدة الآباء والأطفال على فهم الأمان عبر الإنترنت.

وتقوم الشركة بإرسال التحديثات الأمنية بانتظام إلى الأجهزة، مما يضمن تطور إجراءات الحماية استجابةً للتهديدات الجديدة، وعلى الرغم من أنه لا يوجد جهاز غير قابل للاختراق تمامًا، إلا أن "أبل" تمكنت من جعل "الآيفون" الأكثر أمانًا من معظم الهواتف الأخرى.

سلامة الأطفال

ويوفر نظام التشغيل "iOS 16" والإصدارات الأحدث من "أبل" ميزات شاملة مصممة لحماية الأطفال أثناء استكشافهم الإنترنت، أبرزها، إدارة تفاعلات الأطفال، حيثُ يمكن للآباء الوصول إلى ميزات "آيفون"، التي تمكنهم من إدارة تفاعلات أطفالهم عبر الإنترنت.

وتسمح "آيفون" للآباء بالتحكم بالأشخاص الذين يمكن لأطفالهم التواصل معهم خلال ساعات معينة من اليوم وإرسال رسائل نصية أو استخدام "FaceTime" معهم.

وتتضمن الميزات تحديد مقدار وقت الشاشة، حيثُ يمكن للوالدين باستخدام وظيفة "Screen Time"، مراقبة وتحديد مقدار الوقت، الذي يقضيه أطفالهم على أجهزة "آيفون".

وتوفر هذه الميزة تقارير مفصلة عن استخدام الجهاز؛ مما يسمح للوالدين بفهم عادات أطفالهم على الإنترنت وتعديل الجداول الزمنية حسب الضرورة، وتعمل هذه الميزة على تمكين إعداد وقت التوقف عن العمل، الذي يقيد وصول الجهاز إلى تطبيقات محددة خلال الساعات المجدولة.

وتشمل الميزات حظر أو تقييد التطبيقات، إذ تمنح قيود التطبيقات الآباء القدرة على حظر أو تقييد تطبيقات وميزات معينة، بما في ذلك عمليات الشراء والتنزيلات، ويمكنهم أيضًا تقييد أنواع المحتوى التي يمكن لأطفالهم الوصول إليها، وتخصيص التجربة لتناسب أعمارهم، وتعد هذه القيود جزءًا من نهج متعدد الطبقات لإدارة البيئة الرقمية للأطفال؛ مما يضمن توافقها مع توقعات الوالدين فيما يتعلق بالسلامة والتعرض.

كما تتضمن الميزات إعداد عناصر التحكم في الخصوصية، حيثُ يمكن للمستخدمين إدارة خصوصيتهم من خلال الانتقال إلى تطبيق الإعدادات على أجهزة "آيفون"، حيثُ يمكن العثور على خيارات متنوعة للتحكم في أذونات التطبيق، بدءًا من خدمات الموقع إلى الوصول لجهات الاتصال.

وتشتمل الميزات على وجهات الاتصال والصور والتقويم، إذ يتم منح الأذونات بشكل انتقائي للتأكد من أن التطبيقات الموثوقة فقط هي التي يمكنها الوصول إلى معلومات المستخدم الحساسة، وتساعد إدارة هذه الإعدادات الأفراد في الحفاظ على التحكم في من يمكنه الوصول إلى بياناتهم الشخصية؛ مما يعزز الخصوصية العامة على أجهزتهم.

ويُضاف إلى الميزات ضمان المحتوى المناسب للعمر، إذ يتجلى التزام "أبل" بالحفاظ على بيئة آمنة للأطفال في كيفية تعاملها مع المحتوى المتاح عبر أجهزتها.

وتقوم الشركة برعاية متجر التطبيقات بدقة وتوفر ضوابط أبوية قوية مصممة لضمان أن يكون المحتوى المناسب للعمر دائمًا في طليعة التفاعلات الرقمية للمستخدمين الصغار، حيثُ يحتوي متجر تطبيقات "أبل" على قسم مخصص "Made for Kids" يتضمن تطبيقات مصممة خصيصًا للأطفال.

ويجري تصنيف تلك التطبيقات بحسب الفئة العمرية لتسهيل تحديد المحتوى المناسب للعمر على الآباء، ويتم مراجعة كل تطبيق للالتزام بمعايير "أبل" العالية فيما يتعلق بالخصوصية والمحتوى والتصميم، كما أن الإعلان في هذه التطبيقات محدود ويتم مراقبته عن كثب لحماية الأطفال من المواد غير المناسبة. وتنقسم التطبيقات إلى فئات عمرية مختلفة، مثل 5 سنوات وأقل، ومن 6 إلى 8، ومن 9 إلى 11 عامًا.

وتعتبر إدارة عمليات الشراء من أبرز الميزات، وذلك بعد أن قامت "أبل" بدمج ميزة تسمى "Ask to Buy" في أدوات الرقابة الأبوية الخاصة بها والتي تعمل بمثابة ضمان ضد عمليات الشراء غير المصرح بها داخل التطبيق.

وعندما يبدأ طفل ما بعملية شراء، يتم إرسال إشعار إلى منظم العائلة، الذي يمكنه الموافقة على المعاملة أو رفضها. وهذا يمنح الآباء القدرة على إدارة الإنفاق داخل التطبيق ويشجع المناقشات حول الإنفاق المسؤول.

سلامة العائلة

وفيما يتعلق بسلامة العائلة، يتيح تطبيق “FindMy” لأفراد العائلة تحديد موقع أجهزة بعضهم البعض؛ مما يوفر راحة البال عندما لا يكون شخص ما في موقع معروف.

ويسهل "آيفون" الاتصال الآمن من خلال التشفير الشامل لـ"iMessage” و"FaceTime"، مما يضمن بقاء المحادثات خاصة، كذلك، تسمح ميزة "Family Sharing" لما يصل إلى ستة أفراد من العائلة بمشاركة مشتريات متجر "أبل" وتخزين "iCloud" والاشتراكات دون مشاركة الحسابات.

كما يمكن للوالدين إدارة وقت الشاشة وأذونات التطبيقات لأجهزة أطفالهم، وتخصيص الوصول إلى المحتوى والتطبيقات حسب الحاجة. ويمكن للوالدين أيضًا الموافقة على عمليات شراء التطبيقات والتنزيلات التي يحاول أطفالهم إجراءها أو رفضها؛ مما يوفر طبقة إضافية من الإشراف.