روبوتات لصيانة البنى التحتية توفر الجهد والتكاليف والوقت

طوَّر باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتقنية، روبوتات جوية وأرضية لتفتيش وصيانة البنى التحتية، مثل: الأنفاق، ومحطات تكرير النفط، والجسور؛ ما يوفر الجهد والتكاليف والوقت.

وتستطيع الأنظمة الروبوتية وخوارزميات التعلم العميق للآلات باستخدام المستشعرات والطائرات دون طيار، رفع كفاءة عمليات الصيانة وخفض تكلفتها.

ويعتمد مشروع "بايلوتينغ" القائم على الذكاء الاصطناعي، على 10 طائرات دون طيار وروبوتات أرضية تعمل في ظروف عملية.

وقال العالم هنريك لندكفيست، مدير المشروع في شركة "سينتيف" النرويجية "نسعى إلى تقليل وقت فحص البنى التحتية حتى 80% مقارنة بالطرق التقليدية، ونطمح الآن إلى خفض التكاليف بنسبة 25%"؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.

وبدأ الباحثون باختبار النظام الجديد في اليونان، للتخلص من مشكلة توقف الأنفاق عن العمل، وطوَّر الباحثون روبوتات تفتيش مزودة بآلات تصوير ومستشعرات تعتمد على تقنية "ليدار" الضوئية، لالتقاط صور وقياسات ثلاثية الأبعاد من الصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية.

واختبر الباحثون خوارزميات حاسوبية لرصد المشكلات الإنشائية ذاتيا، من خلال دراسة الذكاء الاصطناعي لقواعد بيانات مسجلة في أثناء تفتيش البنى التحتية سابقا؛ ما يسمح بمراقبتها خلال فترات طويلة من الوقت، والتنبؤ بأوقات الصيانة اللازمة.

ويمتاز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تمييز أنماط متكررة ضمن كميات كبيرة من البيانات، واستخلاص المعلومات المهمة لعمليات التفتيش والبحث.

وقال لندكفيست "تسمح الروبوتات الأرضية بعبور أنفاق وأماكن لا تصل إليها أدوات الأقمار الاصطناعية، وتستطيع الأنظمة الرقمية بواسطة المستشعرات تحديد أمكنة الضرر بدقة، وتسهيل مراقبة تغير الضرر مع مرور الزمن".

ويعمل الباحثون على تعزيز التواصل مع أصحاب شبكات البنى التحتية والشركات المتحكمة بها، فضلا عن الجهات المسؤولة عن تفتيشها ومراقبتها، لتفعيل التقنية الجديدة على أرض الواقع.

ويسعى الباحثون للوصول إلى تعاون مثمر مع شركات تصنيع المركبات ذاتية القيادة، لدمجها في التقنية الجديدة وتحويل عملية التفتيش إلى عملية ذاتية بالكامل.

ويطمح الفريق حاليا إلى إثبات قدرة النظام الجديد، من خلال توفير فرص لاختباره على أرض الواقع؛ ما يسمح للجهات المعنية بتقييم الاستخدامات الأخرى له وتقدير آفاق تطويره ورفع سوية مواءمته لتحديات قد يواجهها.