تقرير: أوروبا قد تواجه موجة "هجرة مزدوجة" الربيع المقبل

تقرير: أوروبا قد تواجه موجة "هجرة مزدوجة" الربيع المقبل

يخشى الاتحاد الأوروبي من "موجة مزدوجة" من المهاجرين غير النظاميين، من الشرق ومن جنوب المتوسط خلال الربيع المقبل، وسط مخاوف من تعمق الانقسامات داخل الاتحاد حول ملف الهجرة، وفق ما ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية.

وحسب تقرير نشرته المجلة، فإنّ "لدى الاتحاد الأوروبي مخاوف كثيرة خلال 2023 حيث من المرجح أن يشن الروس في الربيع هجوما جديدا في أوكرانيا".

ويضيف التقرير: "تتوقع رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين موجة مزدوجة، الأولى قادمة من الشرق، مع فرار الأوكرانيين مرة أخرى من القتال، وموجة قادمة من الجنوب، عندما يكون البحر الأبيض المتوسط مرة أخرى أسهل للعبور بالقوارب".

وأوضح أن "27 حكومة في الاتحاد الأوروبي تكافح مع هذه القضية منذ الأزمة السورية 2015 دون أن تنجح في اعتماد الإطار التشريعي الجديد الذي اقترحته المفوضية".

لافتا إلى أنّه "دون نظام لجوء وهجرة منسق وقوي، ودون خط واضح تجاه المهاجرين لأسباب اقتصادية، يمهد الاتحاد الأوروبي الطريق لموجة جديدة من التطرف خلال الانتخابات المرتقبة في الربيع 2024".

الاتحاد الأوروبي يواجه انفصامًا، فألمانيا، أكبر اقتصادات التكتل، تعتمد على الهجرة للحفاظ على نفسها، ودول جنوب الاتحاد الأكثر تعرضا لتدفقات الهجرة تشكو من عدم تضامن شركائها الأوروبيين
أخبار ذات صلة
هل يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى تسوية بشأن المهاجرين؟

وأكّد التقرير أنّ "المزيج الخطير من أزمة الطاقة والتضخم والهجرة يتطلب من الأطراف الأوروبية الرئيسة أن تتناول القضية بمزيد من الالتزام".

مشيرًا إلى أنّ "هناك انقسامات في ألمانيا في التعامل مع ملف الهجرة، حيث يسعى حزب الشعب الأوروبي إلى تجاوز إرث المستشارة السابقة أنغيلا ميركل التي فتحت أبواب أوروبا للاجئين السوريين والعمل من أجل تنظيم الهجرة إلى ألمانيا والسيطرة عليها والحد منها بشكل أفضل".

وأردف: "في حين يتخذ التحالف حول أولاف شولتس وجهة نظر معاكسة، ويرى في الهجرة فرصة اقتصادية لألمانيا للتعويض عن خسائرها الديموغرافية والحفاظ على اقتصادها قائما".

وتصر وزارة الاقتصاد الفيدرالية على أنه "دون الهجرة يمكن أن تخسر ألمانيا ما يصل إلى 16 مليون عامل بحلول 2060، وأنّ 352 مهنة من أصل 801 لا يوجد بها عدد كاف من العمال المؤهلين".

وهكذا يجد الاتحاد الأوروبي نفسه في مواجهة وضع انفصام، فمن ناحية تعتمد ألمانيا، أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، على الهجرة للحفاظ على نفسها، ومن جهة أخرى فإن دول جنوب الاتحاد الأكثر تعرضا لتدفقات الهجرة تشكو من عدم تضامن شركائها الأوروبيين.

يمثل طريق غرب البلقان وحده 45% من جميع المعابر غير الشرعية، بزيادة 136% على أساس سنوي، وغالبًا ما يسلك السوريون والأفغان والأتراك هذا الطريق
أخبار ذات صلة
السويد.. المهاجرون يترقبون تنفيذ سحب الإقامات الدائمة والتطبيق الصارم لشروط الجنسية‎

وقد شهد الاتحاد الأوروبي زيادة كبيرة في عدد الوافدين غير النظاميين عبر البحر الأبيض المتوسط وغرب البلقان.

وهي أعلى أرقام منذ 2016 حسب ما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في رسالتها إلى زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، عشية انعقاد المجلس الأوروبي المرتقب في 9 و10 فبراير/شباط المقبل.

وتشير الأرقام التي نشرتها وكالة "فرونتكس" إلى وجود 330 ألف حالة عبور غير نظامي، وفقًا لحسابات أولية، وهذا هو أعلى رقم منذ 2016 بزيادة بنسبة 64% عن العام السابق.

كما تلقى الاتحاد الأوروبي 934000 طلب لجوء، معظمها في فرنسا وألمانيا وإسبانيا والنمسا، وزادت الطلبات بنسبة 50% مقارنة بـ2021.

ويمثل طريق غرب البلقان وحده 45% من جميع المعابر غير الشرعية، بزيادة 136% على أساس سنوي، وغالبًا ما يسلك السوريون والأفغان والأتراك هذا الطريق.

لكن هناك أيضًا تقارير عن جنسيات جديدة لم تكن موجودة حتى الآن مثل البورونديين والتونسيين والهنود، وفقًا لتقرير "لوبوان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com