"أسبوع مصيري" أمام نتنياهو.. معارك مستعرة داخل الليكود على الحقائب الوزارية

"أسبوع مصيري" أمام نتنياهو.. معارك مستعرة داخل الليكود على الحقائب الوزارية

ذكر تقرير عبري، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو "أمام أسبوع مصيري" فيما يتعلق بتشكيل حكومته الجديدة، مشيرًا إلى أن المعارك على الحقائب الوزارية داخل حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو وصلت ذروتها.

وأبلغ نتنياهو، الأربعاء الماضي، الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، نجاحه في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وذلك بعد نقاشات مطولة خاضها حتى اللحظة الأخيرة مع شركائه في الأحزاب اليمينية.

بنيامين نتنياهو يحاول إضعاف معارضيه وتفكيك مراكز القوى داخل حزبه "الليكود" كأولوية أولى لديه
موقع "واللا" العبري

معارك متصاعدة

وقال التقرير الذي أعده موقع "واللا" العبري، إن "التوترات داخل الليكود تصاعدت، والمعارك على الحقائب الوزارية بلغت ذروتها"، مبينًا أن نتنياهو "يسعى لتنصيب حكومته يوم الخميس المقبل، إذ إنه وقبل ذلك يجب أن ينهي الخلاف على توزيع 18 منصبًا لأفراد حزبه".

وأوضح التقرير أن "هناك صراعًا بين أعضاء بارزين في الليكود على منصب رئيس الكنيست وحقيبة الخارجية". وأضاف "التقديرات في الليكود أنه حتى المحبطون من نتنياهو لن يمنعوا تشكيل الحكومة الجديدة".

بنيامين نتنياهو يبحث عن "طرق إبداعية" بشأن حقيبة وزارة الخارجية.. إما التناوب وإما تقسيم السلطات ومناطق العمليات
موقع "واللا" العبري

وتابع "لا تزال الغالبية العظمى من أعضاء الليكود ليس لديهم أي فكرة عن وظيفتهم المقبلة، وكالعادة ترك نتنياهو مهمة توزيع المناصب بحزبه حتى اللحظة الأخيرة، ومن المتوقع أن يبدأ جولة المحادثات بهذا الشأن قبل يومين أو ثلاثة فقط من تنصيب حكومته".

وأشار التقرير العبري، إلى أن "نتنياهو يمكنه تأجيل تنصيب حكومته حتى يوم الإثنين من الأسبوع المقبل كأقصى حد، خاصة في ظل التوترات الكبيرة بينه وبين قادة حزبه الذين يسعون لتولي مناصب مهمة بالائتلاف المقبل".

وتابع التقرير "نتنياهو الذي اعتمد على قاعدة وزير لكل عضوين في الكنيست بائتلافه الجديد، لديه الآن 18 منصبًا في الحكومة والكنيست"، مبينًا أن بعض تلك المناصب مقسم مع شركاء الليكود في الأحزاب اليمينية.

مراكز القوى

وأشار التقرير إلى أن "نتنياهو يؤجل توزيع المناصب داخل الليكود من أجل تقليل الأضرار المحتملة من المتمردين عليه بالحزب"، متابعًا أن "نتنياهو يحاول إضعاف معارضيه وتفكيك مراكز القوى داخل حزبه كأولوية أولى لديه".

وبحسب التقرير العبري، فإنه "من المتوقع أن يسلم نتنياهو وزارة العدل لياريف ليفين، ويوآف غالانت وزارة الدفاع، أما حقيبة الخارجية فإن زعيم الليكود يريدها لصديقه المقرب السفير السابق لدى الولايات المتحدة رون ديرمر".

كشف التقرير أن "نتنياهو يبحث عن طرق إبداعية لمشاركة حقيبة الخارجية بين ديرمر وأحد أعضاء الليكود، إما بالتناوب وإما بتقسيم السلطات ومناطق العمليات، وذلك لتجنب الاضطرابات الحزبية بشأن تسليم المنصب الأعلى لشخص لم يتم انتخابه بالانتخابات التمهيدية". مشيرًا إلى أن "أبرز مرشحي الليكود في الوقت الحالي لحقيبة الخارجية أمير أوحانا ويسرائيل كاتس، وهما طلبا العودة للمنصب الذي شغلاه سابقًا".

أخبار ذات صلة
صفقات نتنياهو تهدد "اللعبة الديمقراطية" في إسرائيل.. وإنقاذ الاتفاق النووي يجنّب العالم من "سيناريو أخطر"

وتابع "أوحانا أقرب لنتنياهو بل إنه حصل على مرتبة أعلى من كاتس في الانتخابات التمهيدية الأخيرة". واستدرك بالقول "لكن كاتس يتمتع بسلطة داخلية في الحزب والفصيل الذي يهدف نتنياهو إلى تحييده، خاصة تحالفه مع دودي أمسالم وديفيد بيتان"، قائلاً "سيتعين على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيرضي كاتس، من أجل تحييد تحالفه، وتعيين أوحانا رئيسًا للكنيست".

منصب رئيس الكنيست

وبين التقرير أن "منصب رئيس الكنيست يعتبر من أكثر المناصب المرغوبة لدى قادة الليكود؛ ما دفع نتنياهو لتأجيل أي قرار بخصوصه وتعيين رئيس مؤقت له"، متابعًا أن "قادة بارزين طلبوا رئاسة الكنيست وأكدوا أنهم لن يكونوا في الحكومة دون ذلك".

أخبار ذات صلة
نتنياهو يوافق على استئناف بناء المستوطنات بالضفة الغربية

ورجح الموقع العبري أن "يقرر نتنياهو إعادة إنشاء وزارة الشؤون الإستراتيجية، التي تم إغلاقها ودمجها في وزارة الخارجية بالحكومة السابقة"، مضيفًا أنه "من المتوقع أن يعين نتنياهو أوفير كاتس أو ديفيد بيتان بمنصب رئيس الائتلاف بالكنيست".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com