"إرم نيوز" تكشف تفاصيل تدشين أول مكتب ارتباط لـ"الناتو" في العالم العربي
كشف مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن مباحثات يُجريها الحلف العسكري مع السلطات في الأردن، لإنشاء مكتب ارتباط للحلف في العاصمة الأردنية، عمّان.
وأكد المسؤول في تصريحات أدلى بها خلال لقاء مُغلق شارك فيه مراسل "إرم نيوز"، أن المكتب المُنتظر سيكون الأول من نوعه في العالم العربي، مبينًا أن الحلف سيموّل المكتب ويتولّى إدارته.
وفي اللقاء، الذي عُقد على هامش قمة الحلف، التي تستضيفها عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، أوضح المسؤول أنه أجرى مباحثات مع أعلى المستويات في الأردن حيال إنشاء المكتب، الذي سيكون بمثابة بوابة لتعزيز آفاق التعاون بين الحلف وشركائه في منطقة الجنوب، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول الرفيع إلى أنه سيُجري جولة زيارات تشمل بعض شركاء الحلف في الجنوب، على رأسها الأردن، الذي من المُقرر أن يزوره، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المُقبل، حيثُ سيبحث مع سلطات المملكة إمكانية إنشاء المكتب.
وأوضح أن أحد المجالات الرئيسة في "قمّة فيلنيوس"، التي وصفها بـ"التاريخية والناجحة"، كان التركيز على علاقات الحلف مع شركائه الرئيسين، مؤكدًا أن الأردن يعد أقوى شركاء الحلف في الجنوب، البالغ عددهم 37 شريكًا.
وتطرق المسؤول إلى ما أسماه "أحد التغييرات الرئيسة، التي شهدها الحلف العسكري خلال السنوات الماضية"، والمتمثلة في نهج الحلف مع الشركاء، القائم على "المصالح المتبادلة"، ما يجعل العلاقات الثنائية أكثر توازنًا، على حد وصفه.
كما أكد المسؤول الرفيع أن التعاون الأمني يُعد مجالًا رئيسًا مع الشركاء من أجل مساعدتهم على التعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية، منوهًا إلى أن ذلك "ليس فقط مع شركاء الحلف في الجنوب إنما مع الدول غير الشريكة ذات الاهتمام المشترك".
وزاد قائلًا: إن التحديات والتهديدات، التي يعشيها العالم في الوقت الراهن، لم تُعد قائمة على أساس جغرافي، إذ إن بعض التحديات عابرة للحدود مثل التهديدات الإلكترونية، وتحديات الفضاء.
وفي بيان القمّة، الذي يتكون من 90 محورًا، اعتبر المحور رقم 82 منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية، إذ أكد الحلف أنه سيعمل على "تعميق مشاركاتنا السياسية، وتواصلنا في الدبلوماسية العامة مع شركائنا القدامى في الحوار المتوسطي، ومبادرة إسطنبول للتعاون".
وجاء بذات البند أن الحلف سيرفع من حجم تواصله مع المنظمات الإقليمية ذات الصلة، وعلى رأسها مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى أن الحلف يُنفذ حاليًا حزم بناء القدرات الدفاعية للأردن والعراق وموريتانيا وتونس، مع الإشارة، بشكل صريح، إلى البحث مع السلطات الأردنية إمكانية إنشاء مكتب ارتباط للحلف في عمّان.
