لوموند: ترامب يسعى للحصول على نصف مليار دولار لتجنب الإفلاس

كشفت صحيفة "لوموند" أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد يلجأ إلى الاكتتاب العام الأولي لمنصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث سوشيال" لتجنّب الإفلاس، في مواجهة أضرار جسيمة في قضيتين منفصلتين.

ونشرت المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس ساخرة على موقع "إكس"، في 24 فبراير/ شباط، مردّدة منشورها في اليوم السابق: "+114,553.04 دولارًا".

وتضاف هذه الفوائد المتراكمة يوميًا إلى التعويضات البالغة 354 مليون دولار (327 مليون يورو)، التي بلغ مجموعها ما يقرب من نصف مليار دولار، والتي أمرت محكمة نيويورك بدفعها في السادس عشر من فبراير/ شباط.

وكان هذا الحكم نابعًا من تضخيم قيم أصول إمبراطورية ترامب بشكل خاطئ والحصول على فوائد مالية مختلفة، والسماح لمنظمة ترامب بجمع رأس مال إضافي، ودفع أسعار فائدة أقل للمقرضين.

"حكم شديد القسوة"

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يواجه ضربة مالية أخرى، تضاف إلى مبلغ 83.3 مليون دولار الذي يدين به للصحفية السابقة في مجلة "إيل إليزابيث" جان كارول بتهمة التشهير.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد هزّ هذا الحكم الرئيس السابق، الذي يعتبره شديد القسوة، ويأمل في تعاطف الرأي العام.

واستأنف ترامب، في 26 فبراير/ شباط الماضي، أحكام منظمة ترامب، لكن المشاكل المالية استمرت، لتأجيل الدفع حتى المحاكمة الثانية، حيث يجب عليه تقديم كفالة أو تقديم ضمان مماثل خلال 30 يومًا من الإدانة.

يشار إلى أن الموعد النهائي للحصول على مبلغ 354 مليون دولار هو 25 مارس/ آذار، حيث رفض القاضي آرثر إنجورون التمديد.

وأوضحت الصحيفة أنه لم يتم تحديد موعد نهائي بعد لقضية كارول، على الرغم من طلب محامي ترامب، مشيرة إلى أن الوضع المالي لترامب غير مسبوق منذ إفلاس العديد من كازينوهات "أتلانتيك سيتي" في أوائل التسعينيات.

البيع قد يصبح ضروريًا

وبحسب الصحيفة، تحتاج شركات ترامب إلى السيولة للعمل وتلبية الضمانات المصرفية، موضحة أن بيع بعض ممتلكاته قد يصبح ضروريًا.

 ويعتمد ترامب على تبرعات مؤيّديه لتغطية الرسوم القانونية، حيث لا تزال شرعية استخدام هذه الأموال لدفع العقوبات التي فرضتها المحكمة غير واضحة.

طرح للاكتتاب

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن شبكة التواصل الاجتماعي لدونالد ترامب "تروث سوسيال" من المقرر أن يتم طرحها للاكتتاب العام من خلال الاندماج مع شركة وهمية مدرجة في "وول ستريت" تسمى "ديجيتال ورد".

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر عقد اجتماع المساهمين للتحقق من صحة العملية في 22  مارس/ آذار.

وتضاعفت أسهم "ديجيتال وورد" 3 مرات، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط تكهنات بشأن اندماج "تروث سوسيال" والانتخابات المحتملة لدونالد ترامب.

وسيكون ترامب هو المساهم الأكبر، حيث تبلغ قيمة حصّته حوالي 3.7 مليار دولار بالسعر الحالي.

وفي مثل هذه العمليات، لا يستطيع المساهمون عادة بيع أسهمهم لمدة 6 أشهر، لكن يمكن لترامب استخدامها كضمان للحصول على الضمانات اللازمة من البنوك، وتجنّب الإفلاس أو الاستيلاء المشين.