مهاجمًا القاضي .. ترامب: عليك أن تفكر خارج الصندوق
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب وجَّه انتقادًا شخصيًا إلى قاضي ومدعي عام نيويورك، مع اقتراب انتهاء المحاكمة بقضية فساد بقيمة 370 مليون دولار.
وأوضحت الصحيفة أن المحاكمة تهدف إلى تحديد ما إذا كان يتعيّن على شركة "ترامب" وشركائه أن يواجهوا عقوبات مالية وقيودًا على ما يُزعم من تشويه لثروته من أجل تحقيق مكاسب مالية.
وبحسب الصحيفة، فقد تحدث ترامب، المرشح الأول للرئاسة الجمهورية، من طاولة الدفاع بعد عدة ساعات من المرافعات الختامية من محاميه. ولمدة 5 دقائق.
وأضافت أن ترامب خاطب القاضي آرثر إنغورون، الذي سمح لـه بالتحدث بعد تحذيره من أن يتمسّك بوقائع القضية وقانونها. وبدلاً من ذلك، قال ترامب إن أعداءه السياسيين عازمون على تخريب إعادة انتخابه.
ووجه ترامب كلامه للقاضي إنغورون، الذي يبت في القضية دون هيئة محلفين: "لقد تعرضت للاضطهاد من قبل شخص ما مرشح لمنصب، أعتقد أنه يجب عليك أن تفكر خارج الصندوق".
واتهم المدعي العام لولاية ليتيشيا الرئيس السابق ترامب وشركاءه بتضخيم أصولهم المالية بصورة غير قانونية للحصول على معاملة تفضيلية من المصارف.
ووصلت المحاكمة إلى نهاية حاسمة، مع المرافعات الختامية التي تشمل ترامب وابنيه إريك ودونالد ترامب الابن، والمدعى عليهم الآخرين الذين اتهموهم بالتآمر للتلاعب بالبيانات المالية لترامب.
في المقابل، اتهم ترامب جيمس، ممثل الحزب الديمقراطي، بإقامة قضية ذات دوافع سياسية تستهدف صفقات تجارية خاصة حقق فيها الجميع ربحًا.
ويواجه ترامب سلسلة من القضايا المدنية والجنائية، بما في ذلك قضية ضد الحزب الديمقراطي جيمس، الذي اتهمه باستهداف الصفقات التجارية الخاصة التي حقق فيها الجميع ربحًا.
وبدأت المحاكمة، في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، كما يواجه ترامب قضية أخرى في نيويورك، الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن تبدأ المحاكمة بشأن الأضرار الإضافية التي يدين بها للكاتب العمودي إ. جان كارول بتهمة التشهير.
وتدور القضية حول البيانات المالية المقدمة إلى المصارف كجزء من اتفاقات القروض ذات الفائدة المنخفضة التي حصل عليها قبل عدة سنوات من توليه الرئاسة.
وبينت صحيفة "وول ستريت" أن النائب العام صرح بأنه يريد من ترامب أن يردّ كل المال الذي وفّره من شروط القروض المفيدة والأرباح الأخرى التي حققها من ادعاءاته الكاذبة.
ويشن ترامب، حاليًا، حملة للعودة إلى البيت الأبيض، بينما يحارب القضايا المدنية والجنائية التي تهدد حريته وثروته ومستقبله السياسي. ومع تزايد الضغوط القانونية ضده، فهو يستخدم إجراءات المحكمة كمنصة لحملة لجمع الأموال من المؤيدين، وجادل بأنه يتعرّض لسوء المعاملة من جانب المحاكم ومعارضيه.