ناخب أمريكي يدلي بصوته خلال انتخابات سابقة
ناخب أمريكي يدلي بصوته خلال انتخابات سابقة(رويترز)

الانتخابات الأمريكية.. التصويت "شر لا بد منه" في 4 ولايات حاسمة

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، يعبر سكان المقاطعات التي دعمت باستمرار الفائزين الرئاسيين الأربعة السابقين، عن "مخاوف عميقة بشأن مسار الأمة"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأوضحت الصحيفة في تقرير، أن "هذه المقاطعات الحاسمة التي تشمل مقاطعة ساجيناو في ميشيغان، ومقاطعة نورثهامبتون في بنسلفانيا، ومقاطعة هيلزبورو في نيو هامبشاير، تتمتع بنفوذ كبير في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2024".

وأشارت إلى أن "هذه المقاطعات، تبرز من بين المقاطعات الخمس والعشرين على مستوى البلاد التي اختارت المرشح الفائز باستمرار، باعتبارها جيوبًا للمرونة الحزبية في دولة مستقطبة".

من الناحية الديموغرافية، يعاني سكان هذه المقاطعات، من انخفاض متوسط الدخل، وانخفاض مستويات التعليم، وعدد أكبر من السكان مقارنة بالمعدل الوطني.

ولفتت الصحيفة إلى أن "العديد منهم يقيمون في مدن أصغر ومناطق ريفية؛ ما يعكس التركيبة السكانية التي تشعر بأنها بعيدة عن المراكز الاقتصادية والثقافية الرئيسة في أمريكا".

أخبار ذات صلة
في 2024.. الانتخابات العامة لـ40 دولة ستشكل السياسة العالمية

ونوّهت إلى أن "القاسم المشترك بين هذه المقاطعات هو الشعور بالتخلف عن الركب، إذ يعرب السكان عن مخاوفهم بشأن مسار البلاد ورغبتهم في المرشحين القادرين على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية".

وبحسب الصحيفة، "تسلط المقابلات مع الناخبين من هذه المقاطعات الضوء على الإحباطات من الوضع الحالي والدعوة إلى أفكار جديدة لكسر الجمود الحالي".

واعتبرت أنه "لتأمين النصر في هذه المقاطعات المؤثرة، يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن معالجة المخاوف بشأن التضخم وإثبات قدرته على التحمل لولاية أخرى، بينما يهدف المرشح المحتمل دونالد ترامب إلى إظهار قدرته على استعادة اقتصاد ما قبل الوباء والسيطرة على شخصيته المندفعة".

وتهيمن المخاوف الاقتصادية، ولا سيما فيما يتعلق بارتفاع تكاليف الإسكان والطاقة، على الناخبين.

ومن المتوقع أن تكون انتخابات 2024 منافسة بين رئيس ديمقراطي يبلغ من العمر 81 عامًا (بايدن)، ورئيس جمهوري سابق يبلغ من العمر 77 عامًا (ترامب)، وكلاهما يواجه تحديات يدركها الناخبون تمامًا.

وأكدت "وول ستريت جورنال"، أنه "في هذه المقاطعات المحورية، يبدو أن الناخبين ينظرون إلى اختيارهم الرئاسي باعتباره تصويتًا ضد مرشح الحزب المعارض وليس تأييدًا لمرشحهم المفضل".

وتحولت مقاطعة نورثهامبتون في ولاية بنسلفانيا، وهي ديمقراطية تقليديا، إلى ترامب في عام 2016 لكنها صوتت لصالح بايدن في عام 2020؛ ما يعكس التقلبات التي تشهدها هذه المقاطعات.

وقالت الصحيفة، إن "الإحباط هو الشعور السائد، إذ يعبر الناخبون عن استيائهم من كلا الجانبين ورغبتهم في إيجاد بدائل قابلة للتطبيق".

أخبار ذات صلة
قبل أيام قليلة من بدء السباق التمهيدي.. شعبية ترامب تطغى بين الجمهوريين

كما شهدت مقاطعة هيلزبورو في نيو هامبشاير، تحولا من دعم ترامب في عام 2016 إلى اختيار بايدن في عام 2020.

ويبحث الناخبون هنا بنشاط عن بدائل، إذ أعرب البعض عن عدم رضاهم عن نهج ترامب الفوضوي، والبعض الآخر يبحث عن مرشحين بسياسات يمكنها معالجة القضايا الملحة بشكل فعال.

وأضافت الصحيفة، أنه "مع اقتراب انتخابات عام 2024، ستلعب هذه المقاطعات دورًا حاسمًا في تشكيل المشهد السياسي، ما يعكس مخاوف ورغبات الفئة الديموغرافية التي تشعر بالإهمال من قبل المؤسسة السياسية".

ورجّحت أن ينجح المرشحون القادرون على إيجاد صدى لدى هؤلاء الناخبين ومعالجة مخاوفهم الاقتصادية في ضمان النصر في ساحات المعارك الحاسمة هذه.

المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com