وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته بيني غانتس
وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته بيني غانتس

إسرائيل.. غانتس يحذّر من "تطورات خطيرة" بسبب حكومة نتنياهو

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته بيني غانتس، زعيم كتلة "المعسكر الرسمي"، من اندلاع أحداث في الغربية، من شأنها أن تؤدي إلى تطورات خطيرة، ستمتد إلى قطاع غزة.

ورأى غانتس أن الأمر حتمي وقابل للحدوث، معربًا عن مخاوفه من تداعيات إقليمية ودولية بسبب "النهج المتطرف للحكومة الجديدة"، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الثلاثاء.

غانتس، أوصى قادة الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لاحتمال وقوع حدث ما سيؤدي إلى تصعيد كبير في الضفة الغربية
يديعوت أحرونوت

ويستعد غانتس، لمغادرة مكتبه في القريب العاجل، وتسليم مهام عمله لوزير الدفاع الجديد، وهو المنصب الذي يفترض أن يتولاه اللواء (احتياط) يوآف غلنت، عضو الكنيست من حزب "الليكود".

وكان غلنت شغل، في الماضي، منصب قائد الجبهة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، في الفترة بين (2005 – 2010).

وأكدت الصحيفة العبرية أن غانتس "أوصى قادة الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لاحتمال وقوع حدث ما، سيؤدي إلى تصعيد كبير في الضفة الغربية، ستمتد آثاره إلى قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "هذا التصعيد يحمل قابلية للحدوث".

أخبار ذات صلة
تقارير: "مشاجرة كلامية" بين نتنياهو وبن غفير بسبب "حصانة الجنود" 

"وزيرا دفاع"

وأشار الوزير المنتهية ولايته إلى أن الوضع الراهن "ينذر بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستشهد عمليًا وجود وزيرين".

واعتبر أن الصلاحيات التي حصلت عليها كتلة "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش، تؤشر إلى أن الأخير أو من سينوب عنه، سيمتلك صلاحيات وزير داخل وزارة الدفاع إلى جانب الوزير الفعلي.

ورأى أن الحديث يجري عن إشكالية عميقة ستنجم عن وجود شخصية لديها صلاحيات وزير داخل وزارة الدفاع، في ظل الوضع المعقد، والتحديات التي تشكلها إيران، والتي ستتزايد في الفترة المقبلة، وفق تقديراته.

وأوضح أنه كان يتعين توحيد القيادة الإسرائيلية وتنظيمها بشكل سليم لمواجهة التحديات المقبلة، والتي تشمل تفاقم العمليات التي ينفذها مقاومون فلسطينيون في الضفة الغربية.

وتابع: "إلا أنه بدلًا من ذلك، قام بنيامين نتنياهو، باختيار وزير دفاع فعلي، وشخص آخر لديه صلاحيات مماثلة له داخل الوزارة، بما في ذلك تعيين مستشار قانوني آخر لهذا الشخص، بخلاف مستشار الوزارة".

رئيس "الصهيونية الدينية" سموتريتش هو والكتلة التي يقودها المسيطر الفعلي على وزارة الدفاع
بيني غانتس

وأضاف غانتس: "أرى أن الأمر يحمل إشكالية، لأننا في الطريق إلى فترة حساسة، ونرى أحداثًا إرهابية في كل ليلة، ونواصل حملات الاعتقالات المنسقة في الضفة الغربية، وقد شاهدنا قذيفة تطلق من غزة".

وقال: "ينبغي أن نضع بالاعتبار أن الأمور ستتفاقم في الضفة الغربية كنتيجة لطبيعة الحكومة المقبلة".

أخبار ذات صلة
غانتس: بن غفير سيشكل جيشًا خاصًا به في الضفة الغربية

تداعيات إقليمية ودولية

ونظر غانتس، بعين القلق إلى امتلاك سموتريتش، الصلاحيات الكاملة بشأن تعيين القائم بأعمال الحكومة بالأراضي المحتلة، وهو شخصية عسكرية برتبة لواء.

كما أعرب عن خوفه من أن حرس الحدود الذي يعمل على إنفاذ القانون في الضفة سيخضع للشرطة، والتي سيسيطر عليها وزير الأمن الداخلي القادم إيتمار بن غفير.

واستغرب تسمية وزارة الأمن الداخلي باسم وزارة الأمن القومي، وقال إن اعتقاد نتنياهو، بأن إيتمار بن غفير، سيتمكن من السيطرة على الأمور هو اعتقاد خاطئ.

وسألته الصحيفة إذا ما كان على النائب غلنت، الاعتذار عن منصب وزير الدفاع طالما سينازعه شخص آخر داخل الوزارة، إلا أنه رفض إبداء رأي محدد، قائلًا إن على نتنياهو، أن يتحلى بالمسؤولية.

وتساءل كذلك عن كيفية سماح نتنياهو لنفسه بتقديم كل هذه التنازلات لصالح زعيم "الصهيونية الدينية".

مفاجآت كثيرة ستحدث وسيستيقظ نتنياهو على كثير من الأزمات"
بيني غانتس

ومضى غانتس محذرًا من تشكيل قوات مستقلة غير خاضعة لوزارة الدفاع، في إشارة إلى "الحرس الوطني" الذي يريد بن غفير، تشكيله.

وقال: "يخضع الجيش لوزير الدفاع ولحكومة إسرائيل، ورئيس الأركان يحترم القانون، ومن غير الممكن تشكيل وحدات عسكرية تابعة لكيان غير الجيش، سيحمل الأمر تداعيات إقليمية ودولية".

وأقر بأن الحكومة اليمينية التي تتشكل تميل إلى التطرف على الصعيدين السياسي والديني، وأن ظن نتنياهو، بأنه قادر على التعاطي مع الشركاء في هذه الحكومة ليس في محله، مضيفًا: "أقول لكم إن مفاجآت كثيرة ستحدث وسيستيقظ نتنياهو على كثير من الأزمات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com