رئيس بوركينا فاسو المؤقت إبراهيم تراوري
رئيس بوركينا فاسو المؤقت إبراهيم تراوريرويترز

تقرير: قوات عسكرية روسية لحماية رئيس بوركينا فاسو من انقلاب مُحتمل

كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن رئيس بوركينا فاسو المؤقت إبراهيم تراوري وجد في الدعم الروسي أفضل سلاح له لمواجهة خطر الانقلابات العسكرية الممكنة في البلاد، التي كانت أولى محاولاتها قبل شهرين.

وقالت المجلة إن الأوضاع في بوركينا فاسو لا تبدو مطمئنة، على الأقل بالنسبة إلى الرئيس تراوري، الذي أصبح  منذ محاولة انقلاب استهدفته في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، شديد الحذر من خطر محاولة جديدة لإزاحته من السلطة، فيما وجد في موسكو حليفا ناجعا لطرد شبح الانقلاب.

وأشارت إلى أن "سعى الرئيس تراوري، الذي يقود فترة انتقالية للبلاد إلى تأمين نظامه، عبر حلفائه الروس، الذين أرسلوا له عددًا من الجنود، الذين أمنوا أولى عمليات الحماية، وذلك بقطع جهاز الإرسال والاستقبال الخاص به حتى لا يمكن تعقبه من قبل مدبري الانقلاب.

أخبار ذات صلة
بوركينا فاسو تطلق حملات تجنيد واسعة لمواجهة المسلحين

ومساء يوم أمس الجمعة، حطت طائرة من طراز "إي آل 76" تابعة للقوات الجوية الروسية في العاصمة البوركينية واغادوغو، ونزل منها نحو 20 جنديا روسيا مروا بقاعة الوزراء، ثم توجهوا إلى أحد الفنادق الفاخرة، وذلك بعد 3 أيام من لقاء وزير الدفاع البوركيني الجنرال قسوم كوليبالي، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو في العاصمة موسكو.

ونوه تقرير المجلة إلى أن الوزيرين ناقشا إرسال عناصر روسية لحماية الرئيس إبراهيم تراوري، إلى جانب تسليم المعدات إلى بوركينا فاسو، ولا سيما الذخيرة، حيثُ يواجه جيش بوركينا فاسو مشكلة إمداد في هذا القطاع، نتيجة للتجنيد المكثف للمتطوعين للدفاع عن البلاد.

وبين تقرير المجلة أن الرئاسة في بوركينا فاسو أصبحت منذُ إحباط محاولة الانقلاب على الرئيس تراوري، قلقة للغاية بشأن أمن الرئيس ومعاونيه بشكل عام، ومقتنعة تماما بضرورة تعزيز نظامهم عسكريا، حيثُ وجدوا في مساعدات موسكو بالرجال والذخيرة الحل الأمثل.

أخبار ذات صلة
تقرير: ثلث أراضي بوركينا فاسو تحت سيطرة المسلحين

ونقلت المجلة عن مصدر أمني في واغادوغو، قولها إن "هناك فريقًا صغيرًا تم تشكيله في القصر لتأمين الرئيس، بقيادة شقيقه ومستشاره الخاص إينوسا تراوري"، بدعوى أن محيط الرئاسة لا يثق بالجميع، مبينًا أن عدد قليل من الجنود الروس قاموا بزيارة الرئاسة في الأيام الأخيرة، من دون أسلحة مرئية، حيث يمكن رؤيتهم في الممرات أو في الخارج.

فيما تشير عدد من المصادر العسكرية في بوركينا فاسو إلى أنه صدرت تعليمات ببناء ثكنات في مدينة لومبيلا، على بعد حوالي 20 كيلومترا شمال شرق واغادوغو، قادرة على استيعاب حوالي 100 من الجنود الروس، تحسبًا لأي خطر محتمل على مصير الرئيس تراوري أو لعمليات تمرد ومحاولات انقلابية.

المصدر: مجلة "جون أفريك" الفرنسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com