دبلوماسيون يدعون للاستعداد.. انتخاب ترامب يقلق "الناتو"

قال دبلوماسيون غربيون، لصحيفة "التلغراف" إن على الدول الأوروبية أن تكون مستعدة إذا سحب دونالد ترامب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي "الناتو، إذا أعيد انتخابه .

وأضاف الدبلوماسيون، وهم من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، إن العواصم الأوروبية تحتاج "القيام بالتخطيط"، وإعادة النظر في القدرات الدفاعية الحالية، في ضوء التهديدات الصادرة عن الرئيس السابق.

وبحسب الصحيفة البريطانية، أثار احتمال عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض، مخاوف في أوروبا، بشأن الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وكذلك التزام الولايات المتحدة، تجاه حلف شمال الأطلسي.

في وقت سابق، صرّح ترامب بأنه "سيشجع" روسيا على مهاجمة أعضاء الناتو الذين يفشلون في دفع "فواتيرهم"، بينما توقع مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون أنه سيحاول الانسحاب من الحلف إذا أعيد انتخابه.

وفي الشهر الماضي، كشفت صحيفة "التلغراف" أن حكومة المملكة المتحدة ليس لديها خطة طوارئ لمثل هذا السيناريو مع أن هناك إدراكا ناشئا في عواصم أخرى بضرورة القيام بمثل هذه الاستعدادات.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين، إن تعليقات ترامب كانت "بالطبع" مصدر قلق. وقالوا: "لا أحد يعرف ماذا سيفعل بعد ذلك".

وقال المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن دول الناتو بحاجة إلى "القيام بالتخطيط" لسيناريو يقلّ فيه الالتزام الأمريكي، تجاه الحلف.  وقالوا: "يجب أن تكون الاستعدادات جاهزة".

ومع ذلك، أشار الدبلوماسي إلى أن عدد الدول التي حققت هدف الناتو بإنفاق 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع قد ارتفع بشكل كبير؛ ما يعني أن الأعضاء يمكن أن يقولوا لترامب "إنه يحصل على ما يريد".

وقال دبلوماسي من دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي، إن تعليقات ترامب سلطت الضوء بشكل كبير  على قضية "الاعتماد بشكل مفرط على الولايات المتحدة".  قائلًا إن "المناقشة" عن كيفية التحوط ضد خطر الانسحاب الأمريكي "ضرورية"؛ لأن انسحاب الولايات المتحدة سيولّد فجوة هائلة.

وقال دبلوماسي ثالث، إن عدم اليقين بأمر الولايات المتحدة، من شأنه، أن يجعل الدول الأوروبية "تفكر أكثر بشأن التخطيط الدفاعي - هل هو كاف أم لا؟"

وفي المملكة المتحدة، أصر الوزراء على أن الناتو أصبح أقوى في العام الماضي، مع انضمام فنلندا في أبريل 2023 والسويد الأسبوع الماضي.

سفير المملكة المتحدة السابق لدى الولايات المتحدة اللورد داروش، هو أيضًا من بين الذين يقولون إن الحكومة بحاجة إلى الاستعداد لجميع الاحتمالات إذا أعيد انتخاب ترامب.

وقال داروش، الذي عمل أيضًا مستشارًا للأمن القومي في المملكة المتحدة بين عامي 2012 و2015، لمجلة "Prospect" الشهر الماضي: "لو كنت مسؤولاً في أي مكتب لرئيس وزراء في أوروبا، فسأكلف الخبراء في الحكومة بالبدء في القيام بذلك".