الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامبأ ف ب

في حال فوزه.. هل ينسحب ترامب من حلف الناتو؟

تساءل تقرير نشرته صحيفة " ذا تايمز" البريطانية عن مدى جدية تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب في ترك حلف الناتو بعد 75 عامًا من التحالف، في حال فوزه بفترة رئاسية جديدة.

وبحسب التقرير، لم يُخف ترامب قط كراهيته لحلف شمال الأطلسي، وهدد بالانسحاب من الحلف عدة مرات، ولكن عندما تولى منصبه، تم ثنيه عن التنفيذ من قبل مسؤولين ذوي خبرة من حوله ـ قد يكونون غائبين في الفترة الرئاسية القادمة ـ كانوا ملتزمين بتحالفات أمريكا.

أخبار ذات صلة
ستولتنبرغ يأمل ألا تكون تصريحات ترامب "بداية انهيار الناتو"

وأضاف التقرير، أنه على الرغم من أن الحلف لا يزال قادراً على التباهي بأنه لم يخسر قط شبراً واحداً من الأراضي لصالح عدو خارجي منذ تأسيسه، إلا أن صعود ترامب واقتراب احتمالات عودته للبيت الأبيض، ومواجهة الحلف لأعظم تهديد من جانبه الشرقي في التاريخ الحديث؛ في وقت بدأت فيها قوة الإرادة الأمريكية، التي تمثل أساس وجود حلف شمال الأطلسي، في التصدع، يستحق القلق الأوروبي المتنامي.

وأشار إلى أنه دون الدعم الأمريكي الكامل، فإن القوة العسكرية لحلف شمال الأطلسي سوف تتضاءل إلى حد كبير، وحتى إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن التي سعت إلى التأكيد على التزامها بتحالفات أمريكا التقليدية، أوضحت أن أولويتها القصوى الآن هي صراع القوى العظمى مع الصين.

ولفت التقرير إلى أن حلف شمال الأطلسي واجه أزمات من قبل، بما في ذلك الانقسامات الداخلية الحادة حول السويس في عام 1956 وغزو العراق عام 2003، كما أن المخاوف الأمريكية والانزعاج الدوري من أوروبا ليس بالأمر الجديد. 

ويقول مراقبون، إن الفارق الآن ليس فقط، أن ترامب مستعد لقول ما كان حتى وقت قريب لا يمكن تصوره بالنسبة لرئيس أمريكي، لكن الولايات المتحدة تواجه أيضًا ما تعتبره تهديدًا أخطر بكثير من الصين، في حين تستنزف حرب أوكرانيا ترسانات الناتو من وارسو إلى واشنطن.

وخلُص التقرير إلى أنه على الرغم من أن ما يقوله ترامب وما يفعله لا يتوافق دائمًا، إلا أن هذا يعني أن الوقت قد حان، وربما فات الأوان، لكي تنظر أوروبا بجدية في مسألة الدفاع عن نفسها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com