الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامبرويترز

تقرير: لا خطة بديلة أمام المملكة المتحدة إذا انسحب ترامب من الناتو

قال تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن حكومة المملكة المتحدة تفتقر إلى خطة طوارئ في حالة سحب دونالد ترامب الولايات المتحدة من حلف الناتو "حال فوزه".

وأضافت الصحيفة أن سبب عدم الاستعداد لمواجهة مثل هذا السيناريو يعود إلى الاعتقاد بأن استبدال المساهمة الكبيرة التي تقدمها الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي في غضون بضعة أشهر سيكون أمرًا صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلًا.

أخبار ذات صلة
الغارديان: ربط تفعيل بريطانيا لترسانتها النووية بسلوك ترامب "كارثة"

وبحسب الصحيفة البريطانية، يرى بعض الخبراء أنه ينبغي التحوط ضد خطر محاولة ترامب الانسحاب من الناتو إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن الناتو اتخذ الأسبوع الماضي إجراءات منسقة لإرضاء الرئيس السابق ترامب بعد انتقاداته الشديدة للدول الأعضاء لعدم وفائها بالتزاماتها المالية تجاه الحلف. 

وأضافت أنه مع اقتراب قمة واشنطن في تموز/ يوليو 2024 لإحياء الذكرى 75 لتأسيس الناتو، يتم بذل جهود على قدم وساق لضمان التزام كافة أعضاء الحلف بإنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول العام المقبل.

ولفتت الصحيفة إلى أن قمة الناتو المقبلة تحمل أهمية كبيرة كونها تنعقد قبل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، والذي من المقرر أن يتم خلاله تسمية ترامب كمرشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

جهود دبلوماسية مكثفة

على الرغم من الجهود الدبلوماسية لإبقاء الولايات المتحدة منخرطة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تفيد التقارير بأن حكومة المملكة المتحدة لم تتهيأ لاحتمال انسحاب الولايات المتحدة. 

ويقول مصدر حكومي، إن حجم ما سيخسره الناتو هائل للغاية بحيث لا يمكن التعويض عن خسارة المشاركة الأمريكية في الحلف في غضون أشهر فقط، وفقا للصحيفة.

غير أن المصدر نفسه قال، إن الحكومة تستبعد حدوث هذا السيناريو، مشيرًا إلى أن الكونغرس الأمريكي يمكنه منع محاولة انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، وبموجب التشريع الذي تم إقراره مؤخرا، ينبغي موافقة الثلثين من مجلس الشيوخ لإقرار خطوة كهذه.

من جانبه، انتقد البروفيسور مالكولم تشالمرز من المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، الاعتقاد بعدم جدوى الإعداد لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو، مؤكدا أن مثل هذا الاعتقاد محبط للغاية.

أخبار ذات صلة
سيناتور روسي يحذّر من صراع مباشر مع الناتو لهذا السبب

ويشدد تشالمرز على ضرورة أن يتوقف الأوروبيون عن الاعتماد على الولايات المتحدة، مبينا أن المملكة المتحدة بلد مستقل وهي ليست الولاية الأمريكية الـ 51، بحسب تعبيره. 

ولفت تشالمرز إلى أن أوروبا يمكنها حماية نفسها من المخاطر من خلال زيادة الإنفاق الدفاعي وسد الفجوات المحتملة التي قد يخلفها انسحاب الولايات المتحدة من الناتو.

وحذر البروفيسور من إضعاف ترامب لحلف الناتو بكافة السبل الممكنة، دون أن  ينسحب منه رسميا. 

وعلى سبيل المثال، ربما يرفض ترامب تقديم المساعدة العسكرية لأي عضو يتعرض لهجوم، لكنه في الوقت ذاته يعمل على إفساده من خلال مجموعة من الإجراءات التي تعطل عمله مثل خفض التزامات القوات الأمريكية، أو رفض المشاركة في المناورات العسكرية أو رفض تعيين قائد عسكري أعلى للناتو - وهو المنصب الذي كان ولا يزال حكرا على الأمريكيين.

البروفيسور تشالمرز يعتقد، أنه يتعين على أوروبا، بما في ذلك بريطانيا، زيادة الإنفاق الدفاعي للاحتراز من المخاطر المحتملة لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، إضافة إلى معالجة الثغرات في القدرات الدفاعية التي قد تنشأ بسبب التحولات في السياسات الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com