تلغراف: الصين تحلل هجوم إيران على إسرائيل لأجل تايوان

أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن الصين سوف تعيد التفكير في خطتها للسيطرة على تايوان، وذلك بالاستفادة من الهجوم الإيراني الفاشل على إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أنه نظراً لتاريخ التعاون العسكري بين الصين وإيران، فإن بكين سوف تبحث عن طرق لاختراق التكنولوجيا المتقدمة والتحالف الفعال الذي أدى إلى اعتراض جميع المسيرات والصواريخ الإيرانية تقريبًا.

ونقلت عن روبرت هاموند تشامبرز، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي التايواني قوله، أنهم "سوف يقومون بتحليل الأحداث، وليس فقط الطريقة التي هاجم بها الإيرانيون، ولكن أيضًا في كيفية ردنا؛ أي إسرائيل وحلفاؤها".

وأضاف تشامبرز أن أي هجوم تقليدي على تايوان- الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23.5 مليون نسمة- يتطلب إطلاق وابل من الهجمات الصاروخية والمسيرات بشكل ضروري.

وكانت الصين استثمرت مئات المليارات من الدولارات في تحديث قدراتها العسكرية، بما في ذلك ترسانة سريعة التوسع مكونة من آلاف الصواريخ الباليستية القصيرة والعابرة للقارات، وما يقدر بنحو 500 رأس حربي نووي عامل.

ورأى تشامبرز أن تايوان تستمثر في أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية الصنع PAC-3 وبرامجها الصاروخية الخاصة، وستمتلك قريبًا أكبر أسطول من الطائرات المقاتلة من طراز F-16 في المنطقة.

وبحسب الصحيفة البريطانية، تقوم اليابان، الجارة الداعمة لتايوان، ببناء أسطولها من الطائرات المقاتلة من طراز إف-35، وتنشر الولايات المتحدة، أكبر مورد للأسلحة إلى تايبيه، قوات كبيرة بالقرب من تايوان.

وقال تشامبرز: "تعلمت بكين من الهجوم الإيراني الفاشل جدوى اعتراض المسيرات البطيئة وصواريخ كروز التي يتم إطلاقها على مسافات كبيرة تسمح بوقت كافٍ لإبداء رد فعل".

وأضاف أن "الصواريخ والمسيرات التابعة للصين تتمتع بجودة أفضل ودقة أكبر وقدرة على اختراق الدفاعات الجوية".

وتابع: "من شأن متطلبات المدى الأقصر أن تخفض التكاليف، مما يسمح بنشر عدد أكبر من الصواريخ".

ووفق "تلغراف"، فإنه من الممكن أن تتعلم تايوان أيضاً من النموذج الدفاعي الإسرائيلي الناجح، والذي يجمع بين نظام الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل القوي، وأجهزة الاستشعار المناسبة، والقيادة والسيطرة المتكاملة بمساعدة الحلفاء.

وقال تشامبرز، إن تايوان "تمتلك بالفعل العديد من هذه المكونات الرئيسة" ولكنها بحاجة إلى تحسين أنظمة إدارة المعركة، وإيجاد طرق لتأمين المساعدة من الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين الآخرين.