"لوموند": تايوان تشعر بالقلق من تنامي التجسّس لصالح الصين

أفادت صحيفة "لوموند" بأن السلطات التايوانية كشفت مؤخرًا العديدَ من عمليات التجسس لصالح بكين، التي تُظهر اتساعًا في نطاق محاولات التسلل، بما في ذلك داخل قواتها المسلحة.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس المخابرات التايوانية تساي مينغ ين، قال يوم الإثنين أمام مجلس النواب، إنه لا يرى أيّ "إشارة قد تُنذر باندلاع حرب" بين الصين وتايوان، حتى يتولّى الرئيس المنتخب لاي تشينج تي منصبه في العشرين من مايو المقبل.

ويتوقّع الخبير أن تستمر الصين في استخدام العصا والجزرة، وبالإضافة إلى المناورات العسكرية الصينية حول الجزيرة، زادت بكين مؤخرًا من محاولاتها لاختراق الجيش التايواني.

وفي صيف عام 2023، عُرض على المقدم هسيه، طيار شينوك في الجيش التايواني، ما يعادل 15 مليون دولار (نحو 13.7 مليون يورو) وضمان رؤية عائلته متسللة كأولوية إذا وافق على الإقلاع من الجزيرة هبطت إحدى هذه المروحيات ذات المروحتين من إنتاج أمريكي على متن سفينة تابعة للبحرية الصينية في مضيق  تايوان؛ ما يكشف عن بذل جهد مشترك في الصين لتسلل جيش العدو.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم استغلال عجز الولاء للقضية التايوانية من قبل الصين لكسب الثقة في الجيش والدخول في علاقات مع دول أخرى، مثل الدول المتحدة موضحة أن عمليات التجسس والانشقاق تغذي التحفظ الأمريكي على بيع المعدات العسكرية المتقدمة إلى تايوان، لكنها لن تنحصر بين الدول الصينية الرئيسة.

وبحسب الصحيفة، فإنه بعيدًا عن محاولات التسلل العسكري، تعمل الصين أيضًا على استخراج أخلاقيات القوات التايوانية من خلال العديد من الأخصائيين النفسيين، إذ يوضح تاريخ Lu Chi-hsien، اللاعب الشيطاني الذي تم تجنيده في الصين لجمع المعلومات.

وأكدت "لوموند" أن القرب الجغرافي والثقافي بين تايوان والصين يسهّل هذا التسلل، علاوة على ذلك، فإن فشل إجراءات مكافحة التجسس في تايوان، الموروثة من السلطة الوطنية المؤقتة، يسمح للصين باستغلال نقاط الضعف.

بدورها، تسعى السلطات التايوانية إلى توعية الرأي العام بمخاطر التسلل الصيني، مع استمرار التحدي.

وختمت الصحيفة بالقول إن الاكتشافات الأخيرة حول التسلل الصيني إلى تايوان تثير الحاجة إلى تعزيز إجراءات الأمن والحساسية، مؤكدة أن العلاقة المعقدة بين تايوان والصين مستمرة، والحاجز الرئيس للتقارب هو النظام الصيني.