إحدى جزر تايوان
إحدى جزر تايوانرويترز

وول ستريت جورنال: جزر تايوان المطلة على الصين غير قلقة من تصاعد التوترات

ذهب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الجزر التايوانية المطلّة على الصين لا تشعر بالقلق من تصاعد التوترات، بفعل الواقع السياسي والاقتصادي الجديد، الذي يوفر الطمأنينة أكثر من القوة العسكرية.

وعلى الرغم من أن جزر أرخبيل كينمن، التي لا تبعد سوى ثلاثة أميال عن البر الصيني، كانت بمثابة خط المواجهة الأمامي بين الصين وتايوان، لعقود من الزمن؛ إلا أن العديد من سكان كينمن لا يشعرون بالقلق.

ويقول السكان: "إن الصين ليس لديها حافز كبير لاستخدام القوة ضد الأراضي التايوانية التي تتمتع بأقوى العلاقات مع البر الرئيس. وإن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلّا إلى تقوية عزيمة بقية تايوان، بينما يُشجع الولايات المتحدة على الالتزام بشكل أكثر صرامة بالدفاع عنها".

وأشار التقرير إلى أن مجموعة الجزر الصغيرة كانت موقعاً لاشتباك عنيف بعد وقت قصير من تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، عندما قُتل الآلاف من قوات ماو تسي تونج الشيوعية على يد القوات القومية المنافسة، التي كانت تنسحب إلى تايوان. وفي السنوات التالية، دارت معركتان كبيرتان بالمدفعية في كينمن، أعقبتهما عقود من القصف المنتظم. وظلّت كينمن تحت سيطرة القوميين، المعروفين أيضًا باسم الكومينتانغ، وساد الهدوء منذ أواخر السبعينيات.

أخبار ذات صلة
لصد أي هجوم صيني مفاجئ.. تايوان تجري مناورات استعدادية في البحر
إحدى جزر تايوان
إحدى جزر تايوانرويترز

وقال محلل الدفاع في مؤسسة السياسة الوطنية، تشيه تشونغ: "لعبت الجزر التايوانية الصغيرة "كينمن" ذات يوم دورًا رئيسا في كبح قدرة الصين المحدودة آنذاك على تنفيذ هجوم بحري على تايوان، ولكن مع نمو القوة العسكرية للصين، تضاءلت أهمية كينمن العسكرية إلى ما يزيد قليلاً على مجرد موقع للإنذار المبكر، وانخفض عدد الحامية هناك الآن إلى بضعة آلاف من الجنود التايوانيين".

ولفت التقرير إلى أن قُرب كينمن من الصين يعني أن العديد من سكانها لديهم روابط قرابة مباشرة أكثر بكثير مع الناس في البر الرئيس. ويميل سكانها، الأرخبيل، إلى دعم الحزب القومي، الذي يتخذ موقفًا أكثر دفئًا تجاه العلاقات مع الصين، بشكل موثوق.

وعلى الرغم من مطالبة العديد من سكان كينمن بمزيد من السفر والتجارة مع الصين، إلا أنهم يقولون أيضًا إنهم يعتزّون بالعيش في ظل نظام ديمقراطي، ويلقون بظلال من الشك على النظام الاستبدادي في الصين.

وخلص تقرير "وول ستريت جورنال" إلى أن هذه الجزر تتمتع بحماية الواقع السياسي والاقتصادي أكثر من القوة العسكرية، وأن استخدام القوة ضدها من شأنه أن يُشير إلى أن الصين لم يعد بوسعها أن تأمل في الفوز ببقية تايوان من خلال أي شيء غير القوة، ومن شأنه أن يجعل مثل هذا الغزو أكثر صعوبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com