دبابة إسرائيلية متمركزة بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنان
دبابة إسرائيلية متمركزة بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنانرويترز

سيناريو التدخل الأمريكي في حرب محتملة ضد حزب الله

رسمت مصادر إسرائيلية، ملامح سيناريو التدخل الأمريكي في الحرب الدائرة حاليًا، حال اتساع دائرة المعارك بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، بعد أن استعرضت قدرات حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، الأكثر تطورًا في أسطول البحرية الأمريكية، فضلًا عن القوة النيرانية المصاحبة لها، والتي تشمل قطعا بحرية عديدة.

وأفادت تقارير إعلامية كثيرة، خلال الأيام الماضية، بأن التحرك الأمريكي صوب سواحل إسرائيل "إنما جاء لردع إيران وحزب الله ومنعهما من الانخراط في الحرب الدائرة حاليًا"، والتي أعقبت عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها فصائل فلسطينية في الـ7 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

أخبار ذات صلة
إسرائيل تهدد برد قوي على حزب الله بعد إطلاق صواريخ من لبنان

وحسب تقرير صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، تمتلك القوات الأمريكية المتواجدة حاليًا لدعم إسرائيل قدرات على توجيه ضربات مميتة ضد حزب الله في ساعات معدودة.

ودُشنت حاملة الطائرات "جيرالد فورد" في عام 2013 ودخلت الخدمة بالأسطول الأمريكي في عام 2017، وتعد الأحدث من بين حاملات الطائرات الأمريكية الأخرى، ويبلغ طولها 333 مترًا وارتفاعها 76 مترًا، بحمولة تصل إلى 100 ألف طن، وعلى متنها أربعة أسراب جوية، تحمل 75 مقاتلة حربية من طراز (F18) متعددة المهمات، وهي طائرة غير شبحية، بيد أن استهدافها ليس سهلًا.

إبادة حزب الله

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تمتلك حاملة الطائرات أنظمة خداع وحرب إلكترونية واسعة، وأنظمة تشويش، تضع صعوبات كبيرة أمام العدو بشأن تتبع المقاتلات، فضلًا عن مروحيات عسكرية وأطقم قتالية من القوات الخاصة وغير ذلك من التجهيزات العسكرية، مثل آلاف القنابل الذكية والصواريخ الموجهة.

ويمنح هذا التنوع القوات الأمريكية على متن حاملة الطائرات، إضافة إلى سرب المدمرات المصاحب لها، الذي يضم 6 مدمرات صواريخ من طراز "آرلي بيرك"، العمل بشكل مستقل، إذا كانت تنوي تدمير المقرات والبنى التحتية والقواعد والمعسكرات، أو القوات المتحركة لحزب الله أو غيره.

دخان يتصاعد من قرية الضيرة اللبنانية بعد قصف إسرائيلي
دخان يتصاعد من قرية الضيرة اللبنانية بعد قصف إسرائيليرويترز

وقدَّرت مصادر عسكرية للصحيفة أن تلك القوة الضاربة قادرة على توجيه ضربة أولى، تدمر بمقتضاها كل أنظمة الكشف والإنذار الخاصة بميليشيا حزب الله، كما يمكن أن تطال هذه الضربة النظم ذاتها في سوريا، لو ساعدت الميليشيا اللبنانية.

ومضت قائلة: "في حال وجهت ضربة ثانية، يمكنها أن تحول مراكز قيادة حزب الله إلى مجرد حفر في الأرض"، وإسقاط جميع شبكات الكهرباء والبنية التحتية للاتصالات الخاصة بالمنظمة اللبنانية".

ولو وجهت تلك القوات الأمريكية ضربة ثالثة، بحسب الصحيفة "ستكون النتائج هي حرق القواعد الإيرانية في سوريا وحتى يمكنها التسبب في تدمير عدد من القصور الرئاسية لنظام بشار الأسد، لكي تكسر الحافز لدى العدو، وقتها سيدرك أنه من الأفضل أن ينسحب من الحرب" على حد قولها.

الأخطبوط الفارسي

ورأت أنه لو تعرضت ميليشيا حزب الله لضربات شديدة، سوف تفقد سطوتها في لبنان، وستخسر إيران التي استثمرت موارد هائلة في هذه المنظمة، سنوات من الجهود، وفي المقابل ستسقط ميليشيا حزب الله أمام منافسيها المحليين "غير الشيعة بحسب الصحيفة"، وهؤلاء لن يتعاونوا مع من أسمته "الأخطبوط الفارسي".

أخبار ذات صلة
ما الأسباب التي قد تدفع إيران للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية في غزة؟  

الصحيفة نوهت إلى أن توجيه الضربات الثلاث وفق السيناريو المذكور آنفًا "يمكن أن يحدث في ساعة واحدة، ومن مسافة تبلغ ألفي كيلومتر، ومن دون أن تغادر طائرة واحدة سطح حاملة الطائرات "جيرالد فورد"؛ عن طريق توجيه ضربات مكثفة بالصواريخ الجوالة تحت غطاء الحرب الإلكترونية.

واستنتجت أن لهذه الأسباب من المرجح ألا ترسو حاملة الطائرات الأمريكية في موانئ إسرائيل، لأنها في حاجة إلى مدى هجوم يبلغ 1000 كيلومتر على الأقل بالنسبة للمقاتلات التي تقبع على متنها، وضعف هذا المدى بالنسبة للصواريخ التي تحملها، مرجحة أن تكون تلك المنظومة أكثر فعالية لو قبعت أمام سواحل لبنان بدلًا من إسرائيل.

المصدر: صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com