تراجع كبير في مقاعد النساء بالبرلمان الإيراني

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في إيران عن تراجع ملحوظ في المقاعد التي حصلت عليها النساء، مقارنة بالانتخابات التي جرت في فبراير 2020.

وبحسب نتائج انتخابات الجمعة الماضية؛ فقد كانت حصة النساء في مقاعد البرلمان الإيراني الجديد خمسة مقاعد، فيما كانت في الدورة السابقة 16 مقعدًا.

رغم ذلك، تمكنت بعض المحافظات، للمرة الأولى، من انتخاب امرأة لها في البرلمان، منذ بدء الثورة الإيرانية عام 1979.

وفي الانتخابات البرلمانية السابقة، تنافست 782 امرأة و6375 رجلاً على 290 مقعدًا في البرلمان الإيراني حصلت النساء منها على 18 مقعدًا.

أما في الانتخابات الأخيرة، فقد ترشحت 1713 امرأة، من بين 15 ألفا و200 مرشح. وفي أي من فترات انعقاد البرلمان الإيراني، لم تكن هناك ممثلات عن الأقليات الدينية.

وفي الدورة الأولى والثانية والثالثة للبرلمان الإيراني بعد الثورة تمكنت 4 نساء من الفوز بمقاعد برلمانية، وفي الدورة الرابعة التي جرت عام 1992 تمكنت 9 نساء من الفوز بمقاعد برلمانية.

وفي انتخابات 1996 وهي الدورة الخامسة حصلت النساء على 14 مقعداً، فيما حصلن في الدورة السادسة 13 مقعدًا، وأغلبهن من التيار الإصلاحي.

منذ البرلمان السابع، تغيرت تركيبة الممثلات البرلمانيات، كثيرًا، من حيث التوجهات السياسية؛ إذ كانت أغلب النائبات في الفترات السابعة والثامنة والتاسعة للمجلس من الطيف الأصولي.

 وفي الدورة السابعة عام 2004  حصلت المرأة الإيرانية على 13 مقعداً في البرلمان في ذلك الوقت، وفي الدورة الثامنة للبرلمان حصلت المرأة على 8 مقاعد، وفي الدورة التاسعة حصلن على 9 مقاعد برلمانية.

وفي الدورة العاشرة للبرلمان، ومع عدد غير مسبوق من النساء في تاريخ البرلمان الإيراني، تم انتخاب 13 مرشحة للبرلمان العاشر في الجولة الأولى و4 في الثانية.

لكن مجلس صيانة الدستور قام بعد ذلك باستبعاد "مينو خالقي"، إحدى المرشحات الإصلاحيات، وأبطل أصواتها بعد أسابيع قليلة من الجولة الأولى من الانتخابات، ولم تصل إلى البرلمان.

وحطم البرلمان العاشر الرقم القياسي بحضور 17 نائبة، 14 منهن إصلاحيات ومعتدلات.

وضم البرلمان الحادي عشر أيضًا 16 برلمانية، لكن فاطمة رهبر، المنتخبة عن طهران، كانت إحدى النواب المنتخبين الذين لم تسمح لها وفاتها بمرض كورونا بدخول البرلمان.