وصفتها بـ"محاولة انقلاب".. روسيا تتهم الغرب بتأجيج التظاهرات في جورجيا

وصفتها بـ"محاولة انقلاب".. روسيا تتهم الغرب بتأجيج التظاهرات في جورجيا

أعلن الكرملين اليوم الجمعة، أنّ يد الغرب "المعادية لروسيا" تقف وراء الاحتجاجات في جورجيا هذا الأسبوع، بينما وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه الأحداث بأنها "محاولة انقلاب".

وشبّه وزير الخارجية سيرغي لافروف التظاهرات التي شهدتها جورجيا بالثورة الأوكرانية في العام 2014، التي تعتبرها موسكو محاولة انقلاب دبّرها الغرب.

وقال لافروف للتلفزيون الروسي "يشبه ذلك كثيرا (تظاهرات) ساحة ميدان في كييف". وبالتالي، اعتبر أنّ مشروع القانون الجورجي بشأن "العملاء الأجانب"، المستوحى من قانون روسي قمعي وتسبّب بموجة احتجاجات، لم يكن "سوى ذريعة لإطلاق محاولة لتغيير النظام بالقوة".

إنّ الأحداث في جورجيا مدبّرة بالتأكيد من الخارج، وإنها تهدف إلى خلق مصدر إزعاج على الحدود الروسية
الوزير الروس سيرغي لافروف

وفي إشارة إلى الدول الغربية، قال إنّ "الأحداث في جورجيا مدبّرة بالتأكيد من الخارج"، معتبراً أنّ "القصد هو خلق مصدر إزعاج على الحدود الروسية".

وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق، أنه يرى "يد" الولايات المتحدة وراء "المشاعر المعادية لروسيا" لدى المتظاهرين الجورجيين، في الوقت الذي كانت فيه الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، التي تدعم الاحتجاجات، موجودة في الولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار، قال دميتري بيسكوف "إنها تتحدث إلى شعبها ليس من جورجيا، ولكن من أمريكا"، واعتبر أنّ ذلك إشارة إلى أنّ "يداً مرئية" تعمل على "إثارة شعور معادٍ لروسيا".

أخبار ذات صلة
برلمان جورجيا يرد مشروع قانون "العملاء الأجانب" بعد احتجاجات واسعة

وتشهد جورجيا منذ عدّة أيام تظاهرات ضدّ مشروع قانون يقول منتقدوه إنه مستوحى من نصّ يُطبّق في روسيا ويستخدمه الكرملين لقمع معارضيه.

في مواجهة احتجاج واسع النطاق طغت عليه شعارات مؤيّدة لأوروبا ومناهضة للانجراف الاستبدادي على الطريقة الروسية، سعت الحكومة في البداية إلى قمع التظاهرات قبل أن تعلن أخيرا الخميس التخلّي عن مشروع القانون الذي ألغاه البرلمان فعليا اليوم الجمعة.

غير أنّ عدداً من الخطوات التي اتخذتها الحكومة الحالية، مثل مشروع القانون حول "العملاء الأجانب"، أثار شكوكاً بشأن استمرارها في الخط المؤيد للغرب، في وقت تتهمها المعارضة بدعم موسكو.

وتشهد الجمهورية السوفياتية السابقة، التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، أزمة سياسية منذ سنوات نتيجة تجاذبها بين أوروبا وروسيا، وتواجهت موسكو وتبيليسي في العام 2008 في حرب قصيرة انتصر فيها الجيش الروسي.

أخبار ذات صلة
جورجيا.. تظاهرات في العاصمة تبليسي بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة

وأكد المتحدث باسم الكرملين، اليوم الجمعة، أنّ روسيا "ليست لها أي علاقة" بمشروع القانون المثير للجدل، مشيراً إلى أنّ موسكو "لا تتدخّل في الشؤون الداخلية لجورجيا"، وفق قوله.

وترعى روسيا منطقتين انفصاليتين في جورجيا، هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللتين اعترفت باستقلالهما بعد حرب العام 2008.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com