رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهورويترز

هل ينجو نتنياهو من تحقيقات المسؤولية في "طوفان الأقصى"؟

حدّدت مصادر إعلامية إسرائيلية كواليس الحرب السياسية التي تدور رحاها في الوقت الراهن بين القيادات الإسرائيلية؛ بسبب الفشل الذي حدث في هجوم "طوفان الأقصى".  

وقالت صحيفة "زمان يسرائيل"، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعمل استباقيًّا على وضع آليات للدفاع عن نفسه، جراء الإخفاق الهائل الذي شهدته إسرائيل، ويعتزم الإلقاء بالمسؤولية الكاملة على وزير الدفاع يوآف غالانت، وعلى رئيس هيئة الأركان العامة هارتسي هاليفي.  

أخبار ذات صلة
نتنياهو لجنود مشاة قرب غزة: "هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟"

وذكرت على لسان المحلل السياسي، شالوم يروشالمي، أنه "بعد أن يلقي كل الاتهامات عليهما بالأساليب التي يعرفها جيدًا، يستطيع نتنياهو تبرئة ساحته، وكأن الأمر سينفعه"، مضيفًا أن نتنياهو "بدأ بالفعل بث هذه الروح عبر جميع القنوات التي يملكها".  

خلافات جذرية 

وكشف أن الوقت الراهن يشهد خلافات جذرية بشأن أهداف الحرب الحالية، مشيرًا إلى أن ثمة روايات بأن غالانت يريد الحرب على جبهتين (أي ضد حركة حماس وميليشيات حزب الله) بينما يحول نتنياهو بينه وهذا التوجه.  

وبلغ الصراع بين نتنياهو وغالانت ذروته في الوقت الراهن؛ إذ رُصدت مواقف يومية عديدة تؤشر على أزمة غير طبيعية بين الاثنين. 

وبحسب الصحيفة، منعت عناصر أمنية تابعة لـ "الشاباك" غالانت في إحدى المرات من دخول مكتب نتنياهو. وفي المقابل وردت شكوى ضد رئيس مكتب وزير الدفاع الذي طلب تسجيل مداولات أمنية مغلقة.

ورأت أن محاولة تسجيل المداولات على الأرجح، تعد خطوة استباقية من جانب وزير الدفاع لـ "الاستعانة بالتسجيلات أمام لجنة التحقيق الرسمية التي ستتشكل"، في إشارة إلى التحقيق في إخفاقات "طوفان الأقصى".  

نتنياهو لن ينجو 

وبحسب ما أوردته الصحيفة "عارض نتنياهو في البداية تشكيل مجلس وزاري مصغر للحرب (مجلس ثلاثي يضم نتنياهو وغالانت وبيني غانتس فقط)، وأرجأ الأمر لأيام؛ إذ يخشى على ما يظهر التعاون بين 3 جنرالات، يكنون له العداء ليس من اليوم فقط – يوآف غالانت وبيني غانتس وغادي أيزنكوت"، والأخير هو شريك غانتس في حزب "معسكر الدولة" وانضم أخيرًا لحكومة نتنياهو كوزير بلا حقيبة مع نواب آخرين من الحزب ذاته.  

أخبار ذات صلة
"طوفان الأقصى" يكشف حقيقة العلاقة بين روسيا وإسرائيل‎

وأعرب المحلل الإسرائيلي عن قناعته بأن نتنياهو "لن يخرج آمنًا من العار الذي لحق بالبلاد، ولن يتمكن من تحميل الآخرين كامل المسؤولية، بما في ذلك لو استعان بوزيرة مثل ميري ريغيف (وزيرة المواصلات والسلامة على الطرق) لتشن هجومًا 20 مرة على غالانت وهاليفي". 

كانت ريغيف قد وجهت انتقادات حادة ضد وزير الدفاع ورئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء الماضي، وصل إلى حد التراشق اللفظي.

وتدخَّل نتنياهو وقال: "أنا المسؤول، لكننا الآن نحارب وسيأتي اليوم الذي نشكل فيه لجنة تحقيق رسمية وسنقبل الحكم". 

ويعتقد يروشالمي أن دفاع غالانت، الذي قد يمثل أمام لجنة التحقيق التي ستتشكل، حال حدث ذلك، سيركز بشكل أساس على مسألة إقالته من قِبل نتنياهو في مارس الأخير. 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com