بوتين ونتنياهو
بوتين ونتنياهو سي أن أن

"طوفان الأقصى" يكشف حقيقة العلاقة بين روسيا وإسرائيل‎

كشف تقرير أن الأحداث الجارية في قطاع غزة بعثت على الارتياح بالنسبة لموسكو مع تحول تركيز الولايات المتحدة من مساعدة أوكرانيا إلى إمداد إسرائيل بالعتاد والأسلحة.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى لسنوات إلى إقامة ما سمّاه علاقة "معقدة" مع الكرملين، وحافظ على علاقات ودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشارت إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا وعلاقاتها الدافئة مع إيران العدو اللدود لإسرائيل، فشل في قلب التعاون بين روسيا وإسرائيل رأسًا على عقب.

وأردفت: "ظل الزعيمان على اتصال عبر الهاتف، فيما أعلن نتنياهو عن اتباع نهج عدم الانحياز في التعامل مع الحرب في أوكرانيا، ورفض تقديم المساعدات الفتاكة أو أنظمة الدفاع الجوي إلى كييف، على الرغم من الضغوط الغربية".

وتابعت: "أما الآن وبعد الهجوم الذي شنه مسلحو حركة حماس على إسرائيل، فيبدو أن الأحاديث بينهما قد توقفت".

أخبار ذات صلة
بوتين يشبه حصار غزة بحصار النازيين للينينغراد

ووفق تقرير الصحيفة، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يكاد يكون الوحيد من بين زعماء العالم القلائل الذين لم يتصلوا بنتنياهو لتقديم التعازي بعد هجمات حماس التي قتلت أكثر من 1300 إسرائيلي.

وأوضحت أن موسكو لم تستنكر هجوم حماس على إسرائيل، وفي هذا الصدد أشار أندريه جوروليف، نائب مجلس الدوما وعضو لجنة الدفاع فيه، إلى "فاعلية حماس في التغلب على الدفاعات الإسرائيلية".

وكتب جوروليف على قناته على "تلغرام " أن القوات الروسية يمكن أن تتعلم من أساليبها والرد الإسرائيلي.

أخبار ذات صلة
روسيا تعلّق على محاولات الغرب اتهامها بدعم حماس عسكريًا

موسكو والحروب البعيدة عن حدودها

وأشارت الصحيفة إلى أن "لدى الكرملين أسباب داخلية للترحيب بحرب بعيدة عن حدود روسيا".

واعتبرت أنه ومع قرب الانتخابات الرئاسية الروسية المقرر إجراؤها في شهر مارس، كان الكرملين يبحث عن صرف الانتباه عن الحرب في أوكرانيا".

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، احتلت أخبار الحرب في غزة الصفحات الأولى للصحف في جميع أنحاء العالم، بينما تحولت وسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة من التركيز على الحرب في أوكرانيا إلى إسرائيل وغزة.

وكان الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، قال بعد فترة وجيزة من بدء الهجوم في إسرائيل إن ما يحدث هو "جزاء" الولايات المتحدة التي تنفث أموالها من أجل تقويض روسيا، بدلاً من التوسط في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

واتهمت موسكو بشدة الولايات المتحدة بالتسبب في هجومها على أوكرانيا من خلال دعم وتسليح النظام المناهض لروسيا في كييف.

وكذلك فعلت وسائل الإعلام الحكومية حيث عملت على تغطية الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في لندن ونيويورك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com