الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رويترز

تقرير يحذر بايدن من "اتباع غرائزه".. ترامب قد يكون المستفيد الأول

حذّر تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" الرئيس الأمريكي جو بايدن من أنه قد يفقد حظوظه في مواجهة غريمه الأكثر احتمالاً، دونالد ترامب، إذا استمر بتتبع غرائزه الداعمة لإسرائيل، وتجاهل الواقع الذي يُشير إلى تراجع شعبيته، ووجود أصوات معارضة حتى من أقرب داعميه وحلفائه.

وبحسب التقرير، فإنه مع تحول المزيد من الديمقراطيين لصالح وقف إطلاق النار وفرض شروط على المساعدات العسكرية، قد يجد الرئيس نفسه، في لحظة ما، تابعًا وليس قائدًا.

ووصفت الصحيفة البريطانية ما حدث في مجلس الأمن، أمس الجمعة، بالتسوية الفوضوية التي من الممكن أن تقود إدارة بايدن، الرافضة بشكل مطلق لوقف إطلاق النار في غزة، إلى مزيد من العزلة العالمية، وتقوّض فرص الرئيس الأمريكي، شخصيًا، بالفوز في انتخابات 2024، على ضوء تنامي خلافاته مع حزبه الديموقراطي وفقدان تأييد شريحة واسعة من الناخبين الأمريكيين، خصوصًا الشباب.

وقال التقرير إن القرار الذي تم تمريره بعد أيام من التأجيل ليتوافق مع الرغبة الأمريكية ويحول دون استخدامها للفيتو، لم يحظَ حتى بالموافقة الأمريكية، واكتفت الولايات المتحدة بالامتناع عن التصويت؛ بحجة أن القرار لا يتضمن إدانة لهجوم حركة حماس.

أخبار ذات صلة
مع استمرار بايدن في دعم إسرائيل.. هل أصبحت واشنطن في عزلة؟

ورغم أن حلفاء بايدن يزعمون أن هذا القرار يُعتبر تقدمًا بشكل ما، إلا أن آثار الكارثة الإنسانية في غزة، التي بدأت تتكشف أكثر، لن تحقق لبايدن وإدارته أي تحسن في علاقاتها، ولن تخفف من الغضب داخل أمريكا وخارجها بفعل دعمها اللامتناهي وعدم رقابتها على آليات استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية ضد المدنيين والبنى التحتية في غزة.

وقال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: "من الواضح أن لإسرائيل الحق المطلق في الرد عسكريًّا على أي هجوم إرهابي وحشي، لكن من الواضح أيضًا أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تشن تلك الحرب بطريقة متهورة وغير أخلاقية للغاية. والسبب العادل للحرب لا يبرر الفظائع التي ترتكب في إدارتها."

وأضاف التقرير أنه ليس من المفاجئ أن تكون تنازلات بايدن في القرار الأخير على مضض؛ نظراً لإيمانه الدائم بإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، بأي ثمن على ما يبدو.

ومنذ عام 1990 وحتى الوقت الحاضر، كان بايدن أكبر متلقٍ للتبرعات في مجلس الشيوخ على الإطلاق من الجماعات المؤيدة لإسرائيل بأكثر من 4 ملايين دولار، وفقًا لقاعدة بيانات "أوبن سيكريتس". وفي أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، أظهر كل تعاطفه، وحث الكونجرس منذ ذلك الحين على إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار.

المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية

أخبار ذات صلة
"نيويورك تايمز": نتنياهو قد يستغل خلافه مع بايدن في حملته الانتخابية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com