الأمن الإيراني يلاحق منفذي هجمات كرمان
دعا المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الخميس، أجهزة الاستخبارات في البلاد إلى سرعة متابعة الأدلة التي تم الحصول عليها من موقع الهجمات في محافظة كرمان والتعرف على المنفذين.
وقال المجلس في بيان له نشرته وسائل إعلام رسمية، إنه "يجب تحديد دور العقول الفاسدة التي لعبت دائمًا دورًا من خلال دعم الإرهابيين في الاستهداف الأعمى للرجال والنساء والأطفال الأبرياء".
وأضاف: "على المؤسسات ذات العلاقة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنبؤ والمتابعة والتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها والداعمين لها بشكل عادل".
وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز"، أن هذا البيان جاء بعد عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً لاتخاذ القرارات الميدانية ومراجعة تقارير أجهزة المخابرات والأمن وإنفاذ القانون بشأن منفذي هجمات كرمان.
والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يعتبر أهم هيئة لصنع القرار في السياسة الخارجية وشؤون الدفاع والأمن في البلاد، وأعضاء هذا المجلس هم مسؤولون سياسيون وعسكريون رفيعو المستوى في إيران.
وبينما أعلنت السلطات الإيرانية، أمس، مقتل 103 أشخاص في حادث التفجير في ذكرى مقتل قاسم سليماني، أعلنت إدارة الطوارئ في كرمان، الخميس، مقتل 84 شخصا وإصابة 284 آخرين في حادث يوم الأربعاء في كرمان.
وأكد أحمد وحيدي، وزير الداخلية هذه الأرقام، وقال إن هناك احتمالية لزيادة عدد الضحايا بسبب الإصابات الخطيرة لبعض الجرحى في التفجيرين. ونشرت وكالات الأنباء الإيرانية أسماء 84 قتيلاً.
وأصدر الحرس الثوري بيانا، الخميس، قال فيه إن قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، أصبح "أكثر حيوية" و"أكثر خطورة على الأعداء" بعد وفاته.
ووصف بيان الحرس الثوري الإيراني الدافع وراء التفجير الذي وقع في حفل الذكرى السنوية لقاسم سليماني بأنه "إثارة انعدام الأمن في البلاد"، و"الانتقام" من القائد السابق لفيلق القدس.
