جماعة أفغانية: مقتل قائد في طالبان إثر هجوم بقندهار
قُتل قائد وعنصران من حركة طالبان الأفغانية، فيما أصيب آخران بجروح بهجوم نفذته جبهة التحرير الأفغانية في ولاية قندهار جنوب البلاد.
وقالت الجبهة في بيان لها نشرته وكالة أنباء "آماج نيوز" الأفغانية المستقلة اليوم الخميس، إن "قوات جبهة تحرير أفغانستان هاجمت سيارة تقل ضباطًا من شرطة طالبان في حي الرابع عشر بمدينة قندهار وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح خمسة من عناصر الحركة".
وأضافت، أن "الهجوم أسفر عن مقتل أحد قادة "القاعدة 205" لجيش طالبان مع اثنين آخرين من الحركة في قندهار".
وظهرت جبهة التحرير الأفغانية في عام 2021 بقيادة الجنرال ياسين ضياء، رئيس الأركان السابق للجيش الأفغاني.
ونشرت الجبهة مقطع فيديو وقالت إن الحادث وقع في حي مدد بمدينة قندهار، ولم يصدر أي تعليق من قيادة طالبان بشأن ما ذكرته الجبهة المعارضة.
وحذرت الجبهة الأفغانية حركة طالبان من أن عمليات "الانتقام" لهذه الجبهة ستتواصل في مختلف مقاطعات أفغانستان ضد هذه المجموعة.
وجاء في هذا البيان: "مقاتلو هذه الجبهة يحذرون المرتزقة المحتلين بشدة من اضطهاد ومضايقة القوات العسكرية والمدنيين وإلا سيتم استهدافهم".
وتتركز معظم هجمات حرب العصابات التي تشنها جبهة تحرير أفغانستان في إقليمي قندهار وزابول في جنوب هذا البلد، وفي الفترة الأخيرة ظهر نشاط عسكري لها في جبال أندراب شمال أفغانستان، وولايات أخرى منها تخار وبدخشان.
وأصدر الملا هبة الله آخوند زاده، زعيم طالبان، أمر عفو عام بعد الإطاحة بالحكومة الأفغانية السابقة في منتصف آب/أغسطس 2021.
وأكد آخوند زاده "أن أرواح وممتلكات العسكريين والموظفين المدنيين في الحكومة السابقة آمنة ويمكنهم الاستمرار في العيش في أفغانستان".
وخلال 17 شهرًا من حكم طالبان في البلاد، تم نشر العديد من التقارير عن اعتقال وتعذيب وقتل جنود سابقين.
وقبل أسبوعين، قالت مصادر إخبارية لصحيفة "إندبندنت فارسي"، إن "داود خاطر قائد جبهة تحرير أفغانستان إلى جانب ستة من أعضاء هذه الجبهة وثلاثة من أعضاء جبهة المقاومة الوطنية، قد أسرتهم طالبان".
وأضافت المصادر "أن هذه المجموعة من المعارضين العسكريين لطالبان اعتقلوا بعد هجوم مفاجئ في مدينة خوست بمحافظة بغلان شمال أفغانستان".
وإلى جانب جبهة التحرير، تشارك جبهة المقاومة الوطنية بقيادة أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، "البطل القومي لأفغانستان"، في أنشطة عسكرية ضد طالبان، رغم محاولات الأخيرة في قمع هاتين الجبهتين.
