رئيس قائمة حزب الجمهوريين الفرنسي في انتخابات البرلمان الأوروبي، فرانسوا كزافييه بيلامي
رئيس قائمة حزب الجمهوريين الفرنسي في انتخابات البرلمان الأوروبي، فرانسوا كزافييه بيلاميأ ف ب

اليمين الفرنسي يستثمر دعم الطلاب لغزة لـ"اقتحام" البرلمان الأوروبي

استغل حزب الجمهوريين الفرنسي (يمين الوسط) احتجاجات الطلاب في البلاد دعما لغزة لجذب الناخبين قبل انتخابات البرلمان الأوروبي.

وقبل نحو شهر من الانتخابات يسعى الحزب لكسر جموده وتراجعه في استطلاعات الرأي باستغلال احتجاج الطلاب في معهد العلوم السياسية بباريس لإدانة المحتجين وكسب أصوات واستعطاف أصوات اليمين.

وهرع رئيس قائمة الحزب في الانتخابات الأوروبية، فرانسوا كزافييه بيلامي، إلى شارع سان جيوم للتواصل مع طلاب معهد العلوم السياسية في باريس.

أخبار ذات صلة
وسط صعود اليمين المتطرف.. انتخابات البرلمان الأوروبي تنذر بتفكك "القارة العجوز"

واشتبك المذكور مع نائب حزب فرنسا المتمردة اليساري المتطرف، لويس بويار ليخبرهم إلى أي مدى يعتبر اعتصامهم غير مقبول، وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي ذلك المشهد على نطاق واسع.

وحظي ذلك المشهد ببعض الراحة في قلب حزب "الجمهوريين"، إذ كانت نبرة البرلماني، الهادئة ولكن الواضحة، الهجومية دون أن تكون عدوانية، ومجادلة ومقتنعة على حد زعم اليمين الفرنسي، كما حظيت بتأييد واسع النطاق.

وقال بيلامي صراحة في الحشد: "لم يعد بإمكاني أن أتحمل أن تصبح معاهدنا وجامعاتنا وقاعات محاضراتنا رهينة من قبل أولئك الذين يستخدمونها لتحقيق أجندتهم السياسية".

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية والباحث الفرنسي في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي (إيريس) هشام لهميسي: "بينما يفشل المرشح الجمهوري في الانطلاق في استطلاعات الرأي في ضوء انتخابات التاسع من يونيو/حزيران- فهو حاليًا يحصل على 7٪ فقط".

أخبار ذات صلة
استطلاعات: اليمين المتطرف يتجه لتعزيز موقعه في البرلمان الأوروبي

وأضاف لهميسي لـ"إرم نيوز": "يبدو أن عضو البرلمان الأوروبي على أية حال يفعل كل شيء في الأيام الأخيرة من أجل ويجعل نفسه حاضراً في كل مكان في الحملة الانتخابية الأوروبية التي تكافح من أجل جذب اهتمام الفرنسيين".

وأشار إلى أن "بيلامي أثار الجدل وكسر الجمود في صفوف اليمين، بنشر مقطع إعلامي بارز عندما ذهب إلى مقر معهد العلوم السياسية في باريس الذي أغلقه الطلاب مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وهذا يكفي لإعطاء قليل من الأمل للجمهوريين الذين يحلمون بإعادة إطلاق حملتهم الانتخابية".

وتحت عنوان "بيلامي في معهد العلوم السياسية: خلف الكواليس لانقلاب سياسي يعيد تنشيط اليمين"، قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إنه "بعد تدخله ضد اعتصام طلاب معهد العلوم السياسية في باريس، تلقى المرشح الجمهوري للانتخابات الأوروبية رسائل تشجيع عديدة".

وأضافت الصحيفة: "مما لا شك فيه أن هذا الموقف سوف يكون بمثابة السمة المميزة لحملة اليمين في انتخابات البرلمان الأوروبي".

في المقابل، اعتبرت مجلة "ماريان" الفرنسية أن محاولات تدخل زعيم اليمين الوسط الفرنسي مع طلاب معهد العلوم السياسية، واشتباكه مع البرلماني اليساري "استعراض" مثلما يحدث على منصة "تيك توك"، لاسيما قبل شهر من انتخابات البرلمان الأوروبي.

أخبار ذات صلة
مرشحة ماكرون للبرلمان الأوروبي تنفجر في اليمين المتطرف

وأشارت المجلة إلى أن بيلامي يعطي الانطباع بأنه خضع لتحول قسري من أجل الأمل في القيام بعمل جيد في 9 يونيو/حزيران، ولكن دون جدوى.

واعتبرت أن مشهد خطاب الزعيم اليميني كان مصطنعاً استغله بلامي لإغراق شبكات التواصل الاجتماعي ولتحسين صورة مرشح حزب الجمهوريين بعد تراجعه في استطلاعات الرأي. 

ولا بد من القول إن الرئيس السابق لقائمة الحزب الجمهوري للانتخابات الأوروبية 2019، والذي لم يكن معروفا لدى عامة الناس قبل خمس سنوات، لا يزال يعاني من قلة الشهرة، وفق المجلة.

وقبل بضعة أيام، كان فرانسوا كزافييه بيلامي قد تجرأ بالفعل على الإدلاء بتصريحات مماثلة أثناء أول مناظرة بين سبعة أحزاب لانتخابات البرلمان الأوروبي. 

وكان أكثر مشاكسة مما كان متوقعاً خلال النقاشات مع منافسيه، ولم يتردد في الخروج من التحفظ الذي يميزه برفع صوته، ولا سيما في مواجهة زعيم اليسار المتطرف مانون أوبري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com