الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في عدة بلدات بالجليل الغربي

logo
العالم

مع قرب الانتخابات.. هل تُسقِط عقوبات إسرائيل بايدن عن كرسي الرئاسة؟

مع قرب الانتخابات.. هل تُسقِط عقوبات إسرائيل بايدن عن كرسي الرئاسة؟
16 مارس 2024، 11:29 ص

أطلقت إسرائيل بوزرائها ومؤسساتها الإعلامية حملة انتقادات واعتراضات واسعة بحق الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، بعد فرضها عقوبات على إسرائيليين ومواقع استيطانية في الضفة الغربية.

وتأتي تلك العقوبات والانتقادات التي جاءت رداً عليها، في وقت شديد الحساسية بالنسبة للرئيس الأمريكي الذي يستعد لخوض منافسة شرسة مع الرئيس السابق دونالد ترامب على مقعد الرئاسة.

ولعل آخر ما كان يرغب به بايدن هو أن يعبر ترامب بكل وضوح وصراحة وجرأة، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، مؤخراً، عن تأييده للحرب الإسرائيلية في غزة، واستخدامه مصطلح "وجوب إنهاء الأمر" للتعبير عن دعمه الكامل لإسرائيل، دون أي مواربة أو ميل لصالح الفلسطينيين.

وعلق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسئيل سموتريتش على عقوبات واشنطن قائلاً: "عقوبات أمريكا على المواطنين الإسرائيليين نتيجة استسلام لحملات المقاطعة التي شوهت إسرائيل ومحاولات القضاء على الاستيطان".

قشة بايدن

ويرى مراقبون أن العملية العسكرية المرتقبة في رفح جنوبي قطاع غزة، في حال تنفيذها بالفعل، وهو أمر ليس بمستبعد، ستكون القشة التي ستقصم ظهر بايدن.

وسيكون بايدن حينها، بحسب المراقبين، قد فقد السيطرة على مغامرات حليفه نتنياهو، وفشلت جهوده في إقناع الناخبين المسلمين وذوي الأصول العربية بمحاولته مساعدة الفلسطينيين.

علاوة على ذلك سيكون بايدن محل استهجان إسرائيلي بسبب مواقفه المتغيرة "شكلاً لا موضوعاً" تجاه إسرائيل ولو حتى كانت بلا تأثير يذكر.

ويؤكد مراقبون أن تغير وجهة النظر الإسرائيلية قد تدفع اللوبي الصهيوني في أمريكا إلى زحزحة الأرض من تحت بايدن، الشهير بعثراته، قليلاً، ليسقط عن كرسي الرئاسة.

أخبار ذات صلة

منها بقاء سلطة حماس.. غالانت يكشف "الخيارات السيئة" لمستقبل غزة

           

تعمق الخلافات

وهناك مؤشرات متزايدة على وجود خلاف بين واشنطن وتل أبيب بشأن سير الحرب التي يقول مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن إنها تُدار دون اكتراث بالمدنيين.

ودعا تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي وأرفع مسؤول يهودي في الولايات المتحدة وزعيم في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن، الإسرائيليين، الخميس، إلى إجراء انتخابات لاستبدال نتنياهو.

وقال شومر، الذي يؤيد إسرائيل بقوة منذ زمن طويل، وهو أكبر مسؤول أمريكي يهودي منتخب، في كلمة أمام المجلس إن حكومة نتنياهو "لم تعد تناسب احتياجات إسرائيل وإن سياسات نتنياهو المتطرفة تدمر مكانة إسرائيل الدولية".

وعلق الرئيس الأمريكي بايدن، الجمعة، على ما سبق بقوله إن شومر ألقى "خطاباً جيداً" وإن عدداً كبيراً من الأمريكيين يشاركونه مخاوفه.

وظهر في خطاب شومر الإحباط المتزايد في واشنطن من نتنياهو وإدارته للحرب وعدم بذلها جهودا كافية لحماية المدنيين الفلسطينيين والعرقلة الملحوظة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال شومر، إن رفض إسرائيل حل الدولتين "خطأ فادح" داعياً المفاوضين في الصراع الإسرائيلي بغزة على بذل كل ما هو ممكن لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإيصال المساعدات إلى القطاع.

ويرى مراقبون أن كل ما جاء في خطاب شومر لم يكن سوى لذر الرماد ورفع الحرج، لأن شومر لم يذكر احتمال طرح تشريع يربط توفير الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بتخفيف الأزمة الإنسانية، كما يدعو بعض الديمقراطيين.

والأهم من ذلك أن الخارجية الأمريكية علقت على تصريحات شومر الداعية لانتخابات في إسرائيل بقولها إن "هذه تصريحات شومر ولم تصدر عن إدارة بايدن"، في تصريح يمثل خطوة للوراء من بايدن لإنقاذ نفسه قبيل الانتخابات بحسب مراقبين.

 ومن جديد، ظهر سموتريتش بمواقفه المتطرفة، ورفض دعوة شومر "الشكلية"، لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، وقال معلقاً عليها: "نتوقع أن تحترم أكبر ديمقراطية في العالم الديمقراطية الإسرائيلية". 

أخبار ذات صلة

زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي يدعو لـ"انتخابات جديدة" في إسرائيل

           

إصرار على رفح

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح في الساعات الأخيرة قائلاً: "نخوض حملة دبلوماسية لإعطائنا وقتا لتحقيق أهدافنا العسكرية وهذا يمر عبر طريق واحد هو الولايات المتحدة"، مؤكداً عزمه على اجتياح رفح بعد إجلاء المدنيين، حسب قوله.

وما يزيد الطين بلة بالنسبة لبايدن هو تصريح البيت الأبيض الأخير بتأكيده عدم دعم عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بطريقة لا تضمن أمن أكثر من مليون شخص هناك.

وبدا أن هناك مهادنة أمريكية مع حركة حماس ومرونة في الخطاب بعد تنازل الحركة عن كثير من شروطها المتشددة، لدرجة أن البيت الأبيض أعلن أن مقترح حماس الأخير للهدنة في غزة يقع بالتأكيد ضمن إطار الصفقة التي عملت واشنطن عليها خلال الأشهر الماضية.

ولعل سموترتيش المتطرف صاحب المواقف الأكثر حدة ضد الفلسطينيين، سيكون أكثر تصلباً وتشدداً وتطرفاً مع الحرب على غزة، وسيضغط بكل قوته من أجل "إنهاء المهمة" كما قال ترامب، خاصة وأن ابن خال سموتريتش الضابط في الجيش الإسرائيلي قتل في معارك غزة قبل أيام.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC