شبهات بوجود صلات مع "الساحتين العراقية و السورية" بعد كشف مصنع متفجرات قرب باريس
شبهات بوجود صلات مع "الساحتين العراقية و السورية" بعد كشف مصنع متفجرات قرب باريسشبهات بوجود صلات مع "الساحتين العراقية و السورية" بعد كشف مصنع متفجرات قرب باريس

شبهات بوجود صلات مع "الساحتين العراقية و السورية" بعد كشف مصنع متفجرات قرب باريس

أوقفت السلطات الفرنسية، الخميس، شخصًا ثالثًا وصادرت مزيدًا من المواد الكيماوية التي تدخل في صنع المتفجرات في إطار التحقيق في المشغل السري لمصنع المتفجرات الذي تم اكتشافه صدفةً في ضاحية باريس أمس الأربعاء.

وداهم رجال الأمن، أمس الأربعاء، شقة في منطقة "فيلجويف"  في ضاحية باريس بعد تلقيهم بلاغًا وعثروا فيها على 100 غرام من مادة "تي إيه تي بي" جاهزة للاستخدام، وهي مادة متفجرة يدوية الصنع غالبًا ما يستخدمها تنظيم داعش، إضافة إلى قوارير غاز، ومواد كيماوية، وأوراق مكتوبة باللغة العربية.

 إرهاب أم سرقة؟

وأوضحت مصادر قريبة من الملف أن الموقوف الثالث البالغ 37 عامًا "متشدد، ومراقب من المديرية العامة للأمن الداخلي"، وأُوقف ليل الأربعاء الخميس، لكن "علاقته بالمشغل ما زالت غير واضحة في هذه المرحلة".

وفيما نفى الموقوفون أي نية إرهابية، تحدث وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب الخميس عن احتمال وجود صلات "بمناطق في الخارج" مشيرًا إلى "الساحتين العراقية والسورية".

كذلك عثر الأمن الخميس أثناء مداهمات على ليترات عدة من مواد كيماوية تدخل في صنع مادة "تي إيه تي بي" بحسب مصدر قريب من الملف.

وأفاد مصدر قضائي أن المواد هذه تم العثور عليها في صندوق محفوظات مؤجر لواحد من الموقوفين الأربعاء، كان يستخدمه المشتبه به الرئيس للتخزين بحسب مصدر قريب من الملف.

وقال جيرار كولومب متحدثًا لإذاعة "فرانس إنفو" ان الشخصين الموقوفين الأربعاء أكدا للمحققين "أنهما أرادا تفجير أجهزة صراف آلية لسرقة النقود، وينفيان أي طابع إرهابي، لكننا وجدنا أنهما على صلة بالإرهاب، وهذا هو الاتجاه الذي يجدر البحث فيه"، بحسب الوزير الفرنسي الذي تشهد بلاده استنفارًا أمنيًا بعد تعرضها لسلسلة اعتداءات دامية منذ 2015.

كتيبات بالعربية.

وأكد كولومب وجود "عدد من الروابط والاتصالات الهاتفية" مع الساحة السورية.

وأفاد أكثر من مصدر قريب من التحقيق أن هذه الصلات "غير مباشرة حتى الآن، لكن من الجلي أن المحققين يتابعون هذه الفرضية، خاصة بالنظر إلى طبيعة المتفجرات".

وعُثر في شقة "فيلجويف" الأربعاء، إلى جانب مادة "تي إيه تي بي" الجاهزة للاستعمال، على كتيبات باللغة العربية ومعدات مخصصة "لإعداد طرود مفخخة" ومواد كيماوية، بحسب مصدر مقرب من الملف، ويبدو أن الموقوفين تمكنوا من التزود بعشرة ليترات من مواد تدخل في صنع المادة المتفجرة.

وتتميز مادة "تي إيه تي بي" التي تطلق عليها أوساط داعش تسمية "أم الشيطان"، بقدرة تفجير هائلة، ويمكن صنعها من مواد متوافرة في المتاجر.

وعند وقوع الاعتداءات الأخيرة في أوروبا في 17 و18 آب/أغسطس في "كاتالونيا" التي قتل فيها 16 قتيلاً وأكثر من 120 جريحًا، كانت الخلية الجهادية التي نفذتها تعد هذه المادة المتفجرة.

وتتواصل التحقيقات لمعرفة سبب وجود السيارة التي استخدمها منفذو الهجوم في "كامبريلس" في إسبانيا في المنطقة الباريسية في 11 و12 آب/أغسطس قبل أقل من أسبوع من اعتداءات "كاتالونيا".

كذلك أشار كولومب ردًا على سؤال بشأن روابط محتملة مع اعتداءي "كاتالونيا"، إلى أن "الأمر قد يكون محتملاً، والتحقيق سيظهر لنا ذلك (...) ونعرف أن إسبانيا مكان عبور للشبكات القادمة من المغرب، ومن الممكن أن تكون هناك روابط، لكنني بصراحة لا أعرف المزيد".

واكتشف هذا المختبر لصنع المتفجرات في وقت مددت فيه الحكومة حتى الأول من تشرين الثاني/نوفمبر حال الطوارئ في البلاد، على خلفية خطر إرهابي مرتفع في فرنسا التي شهدت منذ 2015 سلسلة اعتداءات أوقعت 239 قتيلاً.

وصدر مرسوم في فرنسا في 31 آب/أغسطس 2017 ينص على وجوب أن يقدم كل شخص يريد شراء مواد تدخل في صنع متفجرات، وثيقة هوية، وأن يوضح الغرض من استخدام المواد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com