كيف أعاد مصطلح "تقرير المصير" الذي استخدمه ترامب الفلسطينيين 100 عام إلى الوراء؟
كيف أعاد مصطلح "تقرير المصير" الذي استخدمه ترامب الفلسطينيين 100 عام إلى الوراء؟كيف أعاد مصطلح "تقرير المصير" الذي استخدمه ترامب الفلسطينيين 100 عام إلى الوراء؟

كيف أعاد مصطلح "تقرير المصير" الذي استخدمه ترامب الفلسطينيين 100 عام إلى الوراء؟

تساءلت مصادر سياسية إسرائيلية عن الترجمة العملية لمصطلح "تقرير المصير" الذي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اللقاء الذي جمعه في بيت لحم يوم أمس الثلاثاء، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، مؤكدين أن هذا المصطلح منذ أن ظهر إلى النور حمل تفسيرات عديدة، وأنه لا يعني بالضرورة أنه يقصد إقامة دولة فلسطينية.

ونقل موقع "إن. آر. جي" الإخباري الإسرائيلي عن مصدر سياسي دون أن يكشف هويته، أشار إلى كونه على صلة بالاتصالات مع البيت البيض وكان قريبا للغاية من الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية القول، "إن الفلسطينيين عادوا بذلك إلى الوراء 100 عام".

فرصة كبيرة

وأثنى المصدر السياسي الإسرائيلي على الرؤية الأمريكية التي يتبناها الرئيس ترامب بشأن الصراع مع الجانب الفلسطيني، ولفت إلى أن تلك هي المرة الأولى التي لا تقدم فيها السلطة الفلسطينية تعهدات محددة بشأن نتائج المفاوضات مع إسرائيل، بمعنى أن هناك فرصا كبيرة للغاية لتحريك عجلة السلام المتعطلة منذ سنوات طويلة في حال قدم الرئيس الأمريكي مبادرة جديدة، على حد قوله.

وتابع أنه منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش عام 2003 عن "خارطة الطريق" ويعلم رئيس السلطة الفلسطينية نتائج المفاوضات، ويعتقد دائما أنها "ستقود لحل الدولتين على أساس حدود عام 1949، مثلما ورد في وثيقة خارطة الطريق. "يشار إلى أن هذا هو التاريخ الذي حدده المصدر السياسي، ولم يشر إلى حدود حزيران/ يونيو 1967".

وعقب خروج بوش من البيت الأبيض جاء باراك أوباما وأعلن التزامه بتلك الرؤية، وبحسب المصدر، في ظل هذا الشرط، لم يكن لرئيس السلطة مصلحة لإدارة مفاوضات فعالة مع إسرائيل لأنه يدرك أنه لن يخسر شيئا، مضيفا: "جاءت إدارة ترامب الآن برؤية عملية نشطة لا تحدد بشكل مسبق نتائج الصفقة، ولا تمليها على الطرفين، ولكنها تخلق المنصة والإطار للمحادثات، وعلى الجانبين أن يتوصلا إلى نتائج بمفردهما"، بحسب قوله.

100 عام للوراء

ونوه إلى أن امتناع الرئيس الأمريكي عن استخدام مصطلح "الدولتين" يعيد الفلسطينيين 100 عام للوراء، لفترة معاهدة فرساي عام 1919، لأن مصطلح "تقرير المصير" الذي استخدمه الرئيس الأمريكي "يمكن تفسيره بالكثير من المعاني ولا يعني بالضرورة إقامة دولة".

وبين أن العالم يضم آلاف الشعوب، وهناك فقط قرابة 200 دولة، كما أن هناك حق تقرير مصير سياسي وآخر اقتصادي، وهناك حكم ذاتي والمزيد من التفسيرات الخاصة بهذا المصطلح.

وفي سياق متصل، أفادت القناة الإسرائيلية العاشرة عبر موقعها الإلكتروني صباح الأربعاء، أن الرئيس ترامب "بصدد الإعلان عن مبادرة سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القريب العاجل"، ونقلت عن وسائل إعلام بريطاني، كما قالت، أن ترامب "أبلغ عباس أن الإعلان سيصدر في غضون الأسابيع المقبلة، وأنه سيعلن عن مبادرة للسلام في المنطقة".

وأكد التقرير أن ترامب يعكف حاليا على دراسة مبادرة سياسية تخص مبعوثه الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والذي من المتوقع أن يزور إسرائيل مجددا يوم غد الخميس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com