أزمة بسبب رفض وزراء بحكومة نتنياهو المشاركة في مراسم استقبال ترامب
شهد اجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلافا حادا مع عدد من الوزراء، على خلفية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، والتي يبدأها يوم غد الإثنين، حين ألزم نتنياهو جميع الوزراء بالمشاركة في مراسم استقبال الرئيس الأمريكي والوفد المرافق له بمطار بن غوريون الدولي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نتنياهو، أبلغ جميع الوزراء بعدم التخلف عن المشاركة في مراسم الاستقبال، بعد أن تبين له أن غالبية الوزراء لا يعتزمون المشاركة والوقوف صفا لمصافحة الضيف الأمريكي، ما تسبب في أزمة حادة، وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها "تسببت في نسف اجتماع الحكومة".
ولفتت صحيفة "معاريف" عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن نتنياهو قرر إنهاء الاجتماع الذي عقد بمشاركة وزراء حزب "الليكود" أيضا، ودخل في حالة من الغضب الشديد مع الوزراء الذين أبلغوه أنهم لا يعتزمون المشاركة في مراسم الاستقبال، فيما أشارت الصحيفة إلى أن أحد الوزراء تحدث إلى نتنياهو قائلا "نحن لسنا كومبارس، لا نريد أن نشارك فقط كصورة تذكارية".
ونوهت الصحيفة، إلى أن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها ترامب تتسم بطابع خاص، لذا لن يضطر الرئيس الأمريكي لمصافحة جميع من سيقفون في استقباله، لذا فقد تخلى العديد من وزراء الحكومة الإسرائيلية عن المشاركة، على أساس أن الأمر قد يشكل إهانة بالنسبة لهم.
وبحسب الصحيفة، هناك أسباب أمنية وكذلك أسباب أخرى تتعلق بالمراسم، ستمنع ترامب من مصافحة الجميع، وأنه خلال اجتماع الحكومة اتضح أن موشي كحلون وزير المالية، رئيس حزب "كولانو" الوسطي، ووزير السياحة ياريف ليفين أيضا، أعلنا أنهما لن يشاركا في المراسم، لذا فقد قرر نتنياهو بشكل مفاجئ إنهاء الاجتماع ووجه سكرتير الحكومة لإبلاغ جميع الوزراء بأنهم ملزمون بالمشاركة في استقبال الرئيس ترامب.
ونقلت "معاريف"، عن مصادر بوزارة الخارجية على صلة بالترتيبات التي تجري على قدم وساق لاستقبال الضيف الأمريكي، أن هناك حالة من الدهشة بشأن إلغاء المأدبة المعدة في فندق الملك داوود بالقدس على شرف الوفد الأمريكي، بمشاركة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، والوفد الإسرائيلي بمشاركة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
وكان من المفترض أن تنظم مأدبة عشاء بحضور رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته فضلا عن ترامب وزوجته، وتم إبلاغ الوزراء أنهم غير مدعويين.
وقدرت المصادر، أن حالة من الغضب انتابت العديد من الوزراء بعد أن تيقنوا أنهم سيحرمون من التقاط الصور مع إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي، وأن هذا هو السبب وراء رفضهم المشاركة أيضا في مراسم الاستقبال.
