عقب عودته للمشهد.. "الليكود" يخشى نجاح ساعار في تشكيل جبهة معارضة لنتنياهو داخل الحزب
عقب عودته للمشهد.. "الليكود" يخشى نجاح ساعار في تشكيل جبهة معارضة لنتنياهو داخل الحزبعقب عودته للمشهد.. "الليكود" يخشى نجاح ساعار في تشكيل جبهة معارضة لنتنياهو داخل الحزب

عقب عودته للمشهد.. "الليكود" يخشى نجاح ساعار في تشكيل جبهة معارضة لنتنياهو داخل الحزب

استبعد رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي دافيد بيتان، أن يكون إعلان وزير الداخلية الأسبق جدعون ساعار العودة للحياة السياسية، بهدف الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من رئاسة حزب "الليكود"، وقال إنه في حال حاول تشكيل جبهة معارضة داخل الحزب فإنه من سيتضرر.

وأدلى بيتان بحديث للإذاعة الإسرائيلية، تناقلته المواقع الإخبارية العبرية، أشار خلاله إلى أن عودة خصم نتنياهو لا تعني أن الأمر مرتبط باحتمالات إجراء انتخابات مبكرة، مضيفاً: "لا أعتقد أن ساعار سيخوض الانتخابات منافسا لنتنياهو، ولو حاول القيام بذلك فإنه سيواجه وضعا صعبا للغاية".

وتابع، أن ما هو متعارف عليه داخل حزب الليكود أن أحدا من الأعضاء لا يحاول مجابهة رئيس الحزب، مشيرا إلى اعتقاده بأن ساعار لن يقدم على ارتكاب ما وصفه بـ"هذا الخطأ"، لافتا إلى أن الحزب على استعداد لاستقباله بأذرع مفتوحة شريطة ألا يعمل على تشكيل جبهة معارضة لنتنياهو داخل حزب السلطة.

وأعلن وزير الداخلية الأسبق أمس الإثنين، بشكل رسمي عودته للحياة السياسية ضمن حزب "الليكود" بعد فترة توقف دامت قرابة عامين ونصف، إثر خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي كان ساعار وزيرا للداخلية في حكومته الثالثة.

وخلال إعلان عودته، أشار ساعار خلال مؤتمر ضم نشطاء حزب السلطة في مدينة عكا، إلى أن هدفه يتمثل في تعزيز وضع حزب الليكود، تحسبا لما قال إنها "تحديات المستقبل"، وأكد على عزمه العودة إلى العمل العام والساحة السياسية، لكنه حرص على عدم انتقاد رئيس الحزب ورئيس الوزراء نتنياهو.

ورفض ساعار التعليق على أزمة سلطة البث المشتعلة بين نتنياهو وبين وزير المالية موشي كحلون، كما رفض الرد على سؤال بشأن إذا ما كان يعتزم العمل من أجل قيادة الليكود في ظل شعبيته الطاغية داخل الحزب.

ونوه أن هدفه هو تعزيز قوة حزب الليكود بحيث يكون قادرا على قيادة البلاد سنوات طويلة، ولكي يمكنه الوقوف في وجه التحديات المستقبلية، مشيرا إلى أنه يمتلك الكثير ليسهم به لصالح البلاد ولصالح حزب الليكود، وهو ما دفع المحللين والمراقبين للتساؤل عن طبيعة الدور الذي يريد لعبه في ظل خصومته مع رئيس الوزراء نتنياهو.

وطبقا لموقع "نيوز 1" الإسرائيلي، يعد ساعار التهديد الأكبر بالنسبة لنتنياهو على رئاسة الحزب، لكنه تطرق لمسألة حرصه على عدم انتقاد رئيس الوزراء، وحديثه الحذر عن نجاح الأخير في الحفاظ على المصالح الإسرائيلية على الصعيد السياسي، وإشارته إلى أن حفاظ نتنياهو على المصالح السياسية لا يعني أن التحديات والإشكاليات قد انتهت.

غموض.. وتكهنات

ويفتح الغموض الذي يحيط بعودة ساعار، الباب أمام طرح تكهنات بشأن أسباب العودة في هذا التوقيت، الذي يشهد حراكا سياسيا وحزبيا كبيرا منذ أسابيع، على خلفية التحقيقات التي أجريت مع نتنياهو وانتظار خلاصة رأي المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ميندلبليت بشأن إحالته للمحاكمة الجنائية وإمكانية تقدمه بالاستقالة.

كما تأتي العودة في ظل إعلان تشكيل حزب جديد بشكل رسمي، وهو حزب "زيهوت" اليميني برئاسة موشي فيغلين، النائب السابق عن حزب الليكود، وإعلان وزير الدفاع السابق موشي يعلون، والذي انفصل عن الليكود أيضا، عزمه تشكيل حزب سياسي جديد، فضلا عن قرار حزب "البيت اليهودي" الائتلافي برئاسة وزير التعليم نفتالي بينيت إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة لمنصب رئيس الحزب تحسبا للتطورات السياسية.

وقدر مراقبون إسرائيليون بالأمس أن إعلان ساعار عودته لممارسة العمل السياسي بشكل رسمي، تأتي رغبة منه في البقاء على مقربة من الأحداث الراهنة، في ظل الأزمات الداخلية التي تهدد الائتلاف الحكومي بقيادة حزب الليكود، لافتين إلى أنه لم يتوقف طوال عامين ونصف العام عن ممارسة بعض الأنشطة الميدانية، لكنه عودته الرسمية على صلة بالأزمات داخل الائتلاف.

ووصف المراقبون ساعار بالخصم اللدود لرئيس الوزراء نتنياهو داخل الحزب الذي يرأسه الأخير، مؤكدين أن العودة في هذا التوقيت تدل على أنه يعتزم خوض الانتخابات المقبلة لقائمة الليكود التي يفترض أن تخوض الانتخابات العامة حال أجريت في موعدها، أي بعد عامين تقريبا، أو في حال تم اللجوء لانتخابات مبكرة.

وخرج ساعار من الحياة السياسية بشكل مؤقت منذ العام 2014 ولكنه لم يتوقف منذ ذلك الحين عن الإدلاء بأحاديث لوسائل الإعلام، فضلا عن المقالات التي كتبها في الصحف، ومشاركته في غالبية الفعاليات السياسية لحزب الليكود، أو التغريد على "تويتر"، فضلا عن إبداء رأيه في غالبية القضايا السياسية عبر صفحته الشخصية على "الفيسبوك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com