قديروف يدخل على خط الأزمة بين فاغنر والجيش الروسي
دخل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف على خط الأزمة بين زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين والجيش الروسي.
وقال قديروف في بيان نشره عبر قناته على التليغرام إنه "من غير السار بالنسبة لي، سماع آخر تصريحات بريغوجين، ومن المزعج بشكل مضاعف أن قيادة وزارة الدفاع الروسية لا تعلق أو لا توضح".
وأضاف الزعيم الشيشاني: "بعد كل شيء، يستحق بريغوجين الاحترام للمساهمة التي لا تقدّر بثمن من شركة فاغنر في تحرير مدن دونباس، إذا كان هناك نقص ذخائر، فمن الضروري شرح ذلك، لقد وعد قادة الجيش أنهم سيدعمون على الأقل تكتيكات وحدات فاغنر، وليس فقط المساندة المدفعية".
وتابع قديروف في بيانه: "أتذكر تجربة الوحدات الشيشانية في ماريوبول، عندما تطلب الأمر 5 دبابات من وزارة الدفاع لدعم المشاة، تمكنا من توفير واحدة فقط، وترك الطاقم القتالي المركبة في المعركة الأولى كما كانت هناك أيضًا مشاكل في معدات أخرى".
وكشف الرئيس الشيشاني أن قواته "لم تتمكن من استبدال 30 مدفعية" وقال: "لقد اتصلت أنا شخصيًا في موسكو وتحدثت إلى القادة، وبعد شهر تم حل المشكلة، نعم لم أنجح في المكالمة الأولى، لكن وحداتنا لم تسجل مقاطع فيديو، ولم تقدم للعدو فرصة إعلامية ممتعة".
وأضاف أن "سوء الفهم موجود دائمًا في الحياة المدنية العادية، ناهيك عن الحرب، حيث لا توجد ذخيرة كافية دائمًا، آمل حقًا أن يستمع الوزير شويغو إلى صوتي وأن يصدر أمرًا إلى هيئة الأركان العامة بترتيب الأمور، هذه هي الطريقة الوحيدة والصحيحة عسكريًا للخروج من الموقف".
وقال قديروف إن "الوحدات الشيشانية قاتلت جنبًا إلى جنب مع فاغنر في أكثر المناطق صعوبة، لقد قاموا معًا بواجب مقدس تجاه الوطن الأم دون تقسيم إلى جنسيات أو ديانات، ويجب أن تأتي مصلحة الدولة وأمن البلاد في المقام الأول، وعندما تنتهي الحرب، أود أن نكون جميعًا فائزين".
وأنهى قديروف كلامه: "إذا غادر الأخ بريغوجين وفاغنر، ستفقد هيئة الأركان وحدة قتالية ذات خبرة، وسيأتي الشقيق الأصغر قديروف وقوات "أخمات" إلى باخموت، إذا كان السيناريو لا يزال على هذا النحو فإن مقاتلينا مستعدون للتقدم واحتلال المدينة، إنها مسألة ساعات، لكنني أود أن نأخذ الكيلومترين المتبقيين من المدينة ليس على حساب أرواح الجنود، ولكن نتيجة التفاهم المتبادل، والدعم، وتصميم القيادة والمقاتلين على الوفاء بأمر القائد الأعلى رئيس روسيا فلاديمير بوتين".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة عن خطط للانسحاب من مدينة باخموت شرق أوكرانيا.
وقال رئيس فاغنر إن رجاله يعانون من نقص الذخيرة وإنه يتوقع من الجيش أن يحل محل قواته في باخموت، يوم الأربعاء المقبل، معرضًا للخطر الهدف الذي طالما أولته روسيا أهمية كبيرة في محاولة تقسيم جارتها.
وأضاف بريغوجين في مقطع فيديو مصحوب بإعلان انسحاب مكتوب: "لن يعاني رجالي من خسائر بلا جدوى وغير مبررة من دون ذخيرة"، موجهًا الإعلان إلى رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، ووزارة الدفاع، والرئيس فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلى.
