روسيا تعلن استعدادها لتطبيع العلاقات مع أمريكا
أعرب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية، اليوم الأحد، عن استعداد بلاده للعمل من أجل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وتعويض ما لحق بها من أضرار خلال سنوات الإدارة الأمريكية السابقة.
وقال لافروف في حديثه لمجلة "بروفيل" النمسوية، إن موسكو تتابع باهتمام ما يصدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تصريحات حول روسيا، مشيرا إلى أن ما أعلن عنه من مواقف بشأن إقامة حوار طبيعي بين روسيا وأمريكا توحي بقدر من الأمل في حلحلة إيجابية للعلاقات الثنائية.
وأكد لافروف على استعداد موسكو لقطع نصف الشوط الخاص بها عن طريق تصحيح العلاقات مع الولايات المتحدة، موضحا أن بلاده غير مسؤولة عن تراجع وانحسار هذه العلاقات، وهو ما ألقى بمسؤوليته على عاتق واشنطن، مؤكدا أن موسكو كانت دوما على استعداد لتطوير التعاون معها على أساس مبادئ التكافؤ والاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الآخر.
وأضاف وزير الخارجية الروسية، أنه من السابق لأوانه التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه العمل مع فريق الجمهوريين تجاه عدد من القضايا المحددة، مشيرا إلى ضرورة التريث في إصدار الأحكام إلى حين اكتمال تشكيل أعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة، وحتى يستوعب الأعضاء الجدد دقائق العمل في قطاعاتهم، ويفرغون من تحديد أولوياتهم على صعيد السياسة الخارجية.
وقال لافروف إن البلدين يستطيعان في حال وجود الرغبة المتبادلة، ليس فقط إحراز التقدم على طريق حل القضايا الثنائية، بل وأيضا الإسهام بقسط وافر في حل القضايا الخلافية المحورية، مؤكدا أهمية التركيز على التعاون وتضافر جهود البلدين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي.
وأشار لافروف إلى ضرورة التعاون في مجال الابتكارات العلمية والتكنولوجيا، مضيفا أنه وعلى الرغم من الضغوط والعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة ضد روسيا، إلا أن غالبية الشركات والمؤسسات الأمريكية لم تترك مواقعها في الأسواق الروسية التي وصفها بالواعدة، داعيا كذلك اهتمام موسكو بتوطيد علاقاتها مع الولايات المتحدة أيضا في المجالات الثقافية والإنسانية.
