الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتينرويترز

تقرير أمريكي: بوتين يُراهن على اقتصاد روسيا خلال الحرب

قال موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجح في إحداث تحوّل استراتيجي في الاقتصاد الروسي نحو الإنتاج في زمن الحرب.

وبيّن أن ذلك التحوّل يُترجم اعتقاد بوتين بأن الأنظمة المالية والتصنيعية الروسية، قادرة على الصمود أكثر من نظيراتها في الغرب إلى أن يتحقق النصر العسكري في أوكرانيا.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن ذلك التحوّل لا يهدف إلى دعم الاقتصاد الروسي فحسب، بل يعمل أيضاً كوسيلة لمنع الاضطرابات المدنية، التي قد تُهدد قبضة بوتين على السلطة.

وأوضح أنه خلال الأشهر الـ18 الماضية من الحرب، وجه بوتين موارد كبيرة نحو تعزيز إنتاج المعدات العسكرية ودعم الرهن العقاري للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.

أخبار ذات صلة
"نيويورك تايمز": روسيا تحاول مجددًا الانضمام لمجلس حقوق الإنسان

في حين تعاملت الحكومة الروسية، وفقًا للموقع، مع قيمة الروبل المُتضخمة من خلال زيادة الرواتب التقاعدية وأجور العاملين والفوائد لأولئك الأقل حظاً، لافتاً إلى أنه رغم ذلك انخفض استهلاك الأسر وتأثرت العقارات والنشاط التجاري منذُ غزو أوكرانيا.

وتحدث بوتين، مؤخراً عن زيادة كبيرة في إنتاج المعدات العسكرية، الأمر الذي يُعطيه مساحة لصراع طويل الأمد، وهو ما يُحذّر بعض الخبراء من أنه أمر قد يترك آثاراً سلبية طويلة المدى.

ونقل الموقع الأمريكي عن الخبير الاقتصادي في معهد فيينا للدراسات الاقتصادية الدولية، فاسيلي أستروف: "كلما طالت الحرب، أصبح الاقتصاد أكثر إدمانا على الإنفاق العسكري، ما يزيد من خطر الركود أو حتى الأزمة الصريحة بمجرد انتهاء الصراع".

"الألم الاقتصادي"

بينما أشار الخبير في الشؤون الروسية، البروفيسور روبرت إنجليش، إلى أن تركيز بوتين على السيطرة على الاقتصاد أمر بالغ الأهمية للحفاظ على قبضته على السلطة، موضحا أنه "طالما تم الحفاظ على الوضع الراهن في الاقتصاد، فمن غير المرجح حدوث اضطرابات أو احتجاجات جماعية".

ولفت إلى أنه في حال تدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير سيؤدي ذلك إلى نقص الإمدادات الأساسية، وتراجع مستويات المعيشة، وارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، ما قد يُصعّد السخط بين المدنيين، ويؤدي إلى تحديات محتملة لنظام بوتين.

أخبار ذات صلة
السفير الروسي: طرد دبلوماسيَّين روسيَّين انتقام أمريكي "تافه"

وأكد إنجليش أنه في حين يسمح الوضع الحالي لبوتين بالحفاظ على سيطرته، ومنع انتشار السخط والاستياء على نطاق واسع، فإن الصعوبات الاقتصادية المطولة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تغييرات غير متوقعة، بما في ذلك الثورات المدنية العفوية أو التعديل الداخلي.

وشدد على أن "الألم الاقتصادي" سيلعب دوراً محورياً في تشكيل المشهد السياسي في روسيا مستقبلاً، وربما يتم الوصول إلى نقطة التحول حيث تصبح قبضة بوتين على السلطة محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد.

المصدر: موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com