إيران تهدد باعتقال ضيوف القنوات الفارسية المعارضة للنظام
حذر المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجائي، اليوم الأحد، جميع الإيرانيين من التواصل أو إجراء مقابلات مع القنوات الفارسية التي تبث من الخارج، مشيراً إلى أن هذه القنوات معادية للثورة والنظام".
وقال محسني إيجائي خلال مؤتمره الصحفي إن "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قرر حظر التواصل مع القنوات الفارسية التي تبث من الخارج"، مضيفاً إن "المخالفين لهذا القانون سيتعرضون للملاحقة والمحاكمة".
ويأتي القرار الإيراني، بعدما كشفت الناشطة فائزة هاشمي، ابنة رئيس "تشخيص مصلحة النظام" علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن "الأموال التابعة للقضاء الإيراني يتم إيداعها في الحساب الشخصي لرئيس السلطة القضائية رجل الدين المتشدد صادق لاريجاني"، وهو ما أثار موجة خلافات بين المسؤولين.
وقالت فائزة هاشمي، في مقابلة عبر شبكة الإنترنت مع قناة "من وتو" الفارسية المعارضة، التي تبث من لندن، في معرض إشارتها لعدم استقلال السلطة القضائية وتأثرها بسطوة باقي الأجهزة الأخرى: "على سبيل المثال فإن هناك قرار بمنع ملاحقة زعيم حركة عرفان الروحانية محمد علي طاهري، لكن عناصر الحرس منعوا إطلاق سراح السيد طاهري".
وأشارت الناشطة الإيرانية إلى أنه "لا يمكن اعتبار قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران بأنها خاطئة"، مؤكدة أن "هذه التقارير صحيحة".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية إن "النائب الإصلاحي عن العاصمة طهران محمود صادقي ارتكب مخالفة بإجراء مقابلة مع قناة فارسية تبث من الخارج الجمعة الماضية"، متعهداً بملاحقته في حال تكرر هذا الأمر منه.
وتتخوف إيران من تواصل مواطنيها ومسؤوليها مع وسائل الإعلام الأجنبية خصوصاً الفارسية منها التي تبث من الخارج، التابعة للمعارضة، التي تعمل على الإطاحة بالنظام.
