إبراهيم تراوري رئيس بوركينا فاسو
إبراهيم تراوري رئيس بوركينا فاسو أ ف ب

"لوفيغارو" تحذر من بسط "فاغنر" نفوذها في بوركينا فاسو

كشف تقرير إخباري فرنسي أنّ مجموعة "فاغنر"، شبه العسكرية الروسية، بدأت تبسط نفوذها في بوركينا فاسو لحماية النظام العسكري الحاكم هناك، مشيرا إلى حضور لافت للمجموعة وإلى تقارب رئيس المجلس العسكري التاريخي مع روسيا.

وبين التقرير، الذي نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أنّ طائرة عسكرية روسية شوهدت قبل أسبوع على المدرج في مطار واغادوغو.

وهبطت طائرة من طراز "إليوشن 76" تابعة للقوات الجوية الروسية في مطار واغادوغو، إذ تم إفراغ شحنة من المعدّات اللوجستية لمجموعة "فاغنر"، كما خرج من الطائرة بين عشرين إلى أربعين رجلاً، ذهبوا بعد ذلك إلى فندق فخم في عاصمة بوركينا فاسو.

ويوضح مصدر أمني محلي أن "هؤلاء الأشخاص هم بلا شك مرتزقة"، وتساءل التقرير ما هو سبب مجيئهم، معتبرا انّه ربما يكونون هناك لحماية أصول الشركات الروسية، أو بكل تأكيد لحماية النظام.

أخبار ذات صلة
تقرير: قوات عسكرية روسية لحماية رئيس بوركينا فاسو من انقلاب مُحتمل

واعتبر التقرير أنّ هذا الانتشار "لم يكن مفاجئا لأنه بدا وكأنه استمرار منطقي للتقارب مع موسكو، وقبل أيام قليلة، كان وزير الدفاع البوركينابي، العقيد قاسم كوليبالي، في روسيا للقاء نظيره سيرغي تشويغو. ولا يزال محتوى المقابلات غير واضح، وإذا تم تسجيل تسليم الأسلحة والذخيرة، فمن المحتمل جدًا أن يكون قد تم ذكر وصول فاغنر أيضًا".

وكانت الزيارة نفسها تتويجا لزيارة أخرى يعود تاريخها إلى سبتمبر الماضي.

بعد ذلك، قام نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك إيفكوروف بجولة مهمة في أفريقيا بصحبة الجنرال أفريانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية، الذي يعتبر رئيس "فاغنر" منذ وفاة يفغيني بريغوجين.

وتوقف الثنائي في كل الدول التي تأسست فيها الشركة الأمنية (ليبيا والسودان ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى) بالإضافة إلى بوركينا فاسو؛ للتحدث مع الكابتن إبراهيم تراوري. 

وفي بيان صحفي، أشارت السلطات البوركينية إلى مناقشات "حول التعاون العسكري في المقام الأول". ومنذ ذلك الحين، ظهر عدد قليل من الرجال الناطقين بالروسية بين الحاشية الرئاسية دون أن يكون من الممكن تحديد ما إذا كانوا مستشارين عسكريين أم "مقدمين" للانتشار في المستقبل، وفقا للتقرير.

وأكّدت "لوفيغارو" أنّ إعجاب رئيس المجلس العسكري إبراهيم تراوري، البالغ من العمر 35 عاماً، بروسيا معروف، وفي نهاية يوليو الماضي قام الرئيس برحلة نادرة إلى الخارج لحضور القمة الأفريقية الروسية في سانت بطرسبرغ.

وفي تلك المشاركة انطلق تراوري، الذي كان يرتدي زيه العسكري وقبعته الحمراء، في خطاب ينتقد فيه "الإمبرياليين والرؤساء الأفارقة الذين يعبرون العالم للتسول، أمام أعين فلاديمير بوتين المبتهج"، وفقا لوصف التقرير.

أخبار ذات صلة
بوركينا فاسو تطلق حملات تجنيد واسعة لمواجهة المسلحين

وأضافت الصحيفة الفرنسية: "كانت رحلته الأخرى إلى مالي المجاورة وعاصمي غويتا، القريب جدًا أيضًا من موسكو، ومع ذلك، فإن الكابتن تراوري، بينما كان يتبع "شقيقه المالي" في إدانة باريس، وطرد القوات الفرنسية، امتنع حتى الآن عن استدعاء "فاغنر"، وفق ما يوضح أحد المحللين السياسيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com