"نيويورك تايمز": تصريحات ماكرون مستفزة وغير منضبطة

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بـ"عدم الانضباط والاستفزاز الذي يقود إلى الصدمة وإثارة الجدل بين الحلفاء".

وأشارت الصحيفة إلى التصريح الأخير لماكرون الذي قال فيه إن "إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لا ينبغي استبعاده".

وقالت: "ماكرون هو الذي وصف الناتو في عام 2019 بأنه يعاني من (الموت الدماغي)، وهو نفسه الذي حذر أوروبا العام الماضي من أن تصبح (تابعة) إستراتيجيا لأمريكا".

وأضافت: "كثيرًا ما كان ماكرون يفضل الاستفزاز على الإعداد، حتى لو كان في كثير من الأحيان على حق، كما هو الحال في القول منذ عام 2017 إن أوروبا بحاجة إلى تعزيز صناعتها الدفاعية لتحقيق ثقل إستراتيجي أكبر".

وتصريح هذا الأسبوع "لم يكن استثناء"، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أنه من خلال المضي قدمًا دون بناء إجماع بين الحلفاء، ربما يكون ماكرون قد فعل المزيد لتوضيح الانقسامات الغربية.

وأضاف التقرير أن استفزاز ماكرون بدا على نحو جزئي كأنه سعي إلى اكتساب أهمية، في وقت كان فيه معزولاً في الداخل، وبدا شخصية هامشية في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وعلى الرغم من أن فرنسا لعبت دورًا محوريًا في تنسيق مساعدات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، بما في ذلك برنامج بقيمة 54 مليار دولار لدعم كييف تمت الموافقة عليه هذا الشهر، فإن مساهمتها في المساعدات تتخلف عن ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

ولفت التقرير إلى أن فرنسا تظل ملتزمة بتجنب "المواجهة بين الناتو وروسيا"، وفقا لمسؤول فرنسي كبير، قالت الصحيفة إنه طلب عدم الكشف عن اسمه.

وأردف التقرير أن ما تفكر فيه فرنسا على وجه التحديد غير واضح، ولكن يبدو من المرجح أن يتم إرسال قوات لأغراض "لا تتجاوز عتبة القتال"، على حد تعبير وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه أمام الجمعية الوطنية الفرنسية.

ومن بين هذه الأغراض، قد تكون إزالة الألغام والتدريب والمساعدة في الإنتاج المحلي للأسلحة بهدف الدفاع ضد أي تقدم روسي إضافي، لكن دون المشاركة في أي عمل أوكراني هجومي.