خبير أوروبي: مقترح ماكرون بإرسال قوات إلى أوكرانيا ينذر بتصعيد نووي
حذّر الخبير السويسري في الشؤون الدولية، جيل إيمانويل جاكيه، من عواقب دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لإرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا المقترح قد يؤدي إلى "تصعيد نووي" بين حلف الناتو وروسيا.
وأقر ماكرون، أمس الإثنين، في باريس، في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا نظمته فرنسا، بعدم وجود "إجماع اليوم لإرسال قوات على الأرض"، لكنه أضاف: "ينبغي عدم استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما ينبغي حتى لا تتمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب".
وقال أستاذ العلوم السياسية في معهد جنيف للدبلوماسية، لـ"إرم نيوز"، إن تصريح ماكرون "خطير"، مشيرا إلى أن تدخل قوات من دول الناتو قد يؤدي إلى التصعيد والصراع المباشر مع روسيا.
وأضاف جاكيه، وهو أيضا باحث في معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام: "يمكن أن يؤدي هذا الصراع المباشر أيضًا إلى تصعيد نووي في حالة غزو الناتو للأراضي الروسية، أو أراضي إحدى دول الناتو من قبل القوات الروسية".
ولفت إلى أن دول الناتو، مثل فرنسا وألمانيا، في وضع قريب من الحرب المشتركة، في ظل الدعم المقدم لأوكرانيا.
ويرى جاكيه أن هذا التدخل لن يضمن انتصار حلف شمال الأطلسي؛ لأن الدول الغربية لا تمتلك مخزون الأسلحة اللازم أو قدرات إنتاج الأسلحة الكافية، فضلا عن أنه قد يورط الدول في ضرب أهداف داخل روسيا، على حد قوله.
وقد يدفع التدخل روسيا إلى شن ضربات على أراضي الناتو، ومن ثم إلى صراع نووي، على حد قول الباحث في معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام.
وسارع الحلف ودول أعضاء فيه إلى تأكيد عدم وجود خطط لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا.
ورد الكرملين، الثلاثاء، محذّرًا من أن إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة" الغرب.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مجرّد إثارة هذا الاحتمال يشكّل "عنصرا جديدا مهما جدا" في الصراع، مشيرا إلى أنه "ليس هناك إجماع" حول هذه المسألة بين الغربيين.
