لاريجاني يخيّب آمال المتشددين بإعلانه عدم الترشّح لمنافسة روحاني على الرئاسة
خيّب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، الجمعة، آمال التيار الأصولي المتشدد في البلاد، بإعلان عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في آيار المقبل، في خطوة تفسح المجال أمام الرئيس الحالي المعتدل حسن روحاني للحصول على ولاية ثانية.
وقال لاريجاني في بيان صحفي وزّعه مكتبه الإعلامي "إنه ينفي الشائعات التي ترددت قبل أيام عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية عن التيار الأصولي لمنافسة الرئيس الحالي حسن روحاني"، مشيرًا إلى أنه "سيقتصر عمله على رئاسة البرلمان فقط".
وأضاف لاريجاني أن "البرلمان الحالي بدورته العاشرة أكثر نشاطًا من البرلمان السابق" في عهد الرئيس المتشدد السابق محمود أحمدي نجاد.
ولم يكن لاريجاني الوحيد الذي اعتذر عن الترشح لمنصب الرئيس، فقد سبقه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بإعلانه الثلاثاء الماضي، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وقال صالحي في بيان صحفي، إن "جميع الأطروحات والتخمينات والتحليلات السياسية التي كانت تقول إنه سيترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة والتي انتشرت في الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام، لا صحة لها".
واعتبر صالحي "أن الدخول إلى ساحة المنافسة مع حسن روحاني أمر ينافي الأخلاق والأدب السياسي وأنه يعرف حدوده جيدًا ولن يتعداها"، مضيفًا "أي قول غير ذلك فهو خلاف طريق الصواب ونقيض لرأي أولي الألباب".
وكان موقع "انتخاب" المُقرّب من الرئيس حسن روحاني، كشف الأحد الماضي، أن "التيار المحافظ قرر دفع علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية حاليًا لمنافسة حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
ونقل الموقع عن مصادر في التيار الأصولي المحافظ قوله إن "التيار الأصولي لم يبدأ بعد بإجراء محادثات مع علي أكبر صالحي لإقناعه بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة".
ويعتزم التيار الأصولي المحافظ التوصل إلى اتفاق على ترشيح شخصية قوية قادرة على منافسة حسن روحاني المدعوم من التيار الإصلاحي والمحافظين المعتدلين.
وبهذا يبقى "سعيد جيلي ومحمد باقر قاليباف أحد أهم الشخصيات التي تعتزم الدخول في سباق الانتخابات الرئاسية كمرشحين مدعومين من التيار الأصولي المتشدد، رغم عدم إعلانهما حتى الآن عن المشاركة".
