خامنئي يعبّرعن استيائه من نتائج الاتفاق النووي
قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، خلال حديثه، اليوم الإثنين، في طهران، إن الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي لم يقدم شيئاً لإيران حتى الآن.
وأضاف خامنئي،"لقد وقعنا الاتفاق النووي من أجل رفع العقوبات، ولكن هذا لم يحدث"، مضيفًا، أنه بعد 6 أشهر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لم يشهد الناس في إيران أية مزايا اقتصادية.
ووفقًا للدستور الإيراني، يمتلك خامنئي- بوصفه قائدًا أعلى للبلاد - الكلمة الأخيرة في جميع المشاريع الاستراتيجية.
وشهدت إيران بحسب الاتفاق، رفعًا للعقوبات الاقتصادية الغربية التي تستهدف صادراتها النفطية، والعلاقات المصرفية وغيرها من المجالات، مقابل عمليات التفتيش على مواقعها النووية، والتزامها بتخفيض مخزونها من اليورانيوم المخصب.
لكن العديد من البنوك الغربية، كانت حذرة جدًا بشأن استئناف العلاقات مع إيران، وسط حالة عدم اليقين القانوني مع استمرار بعض العقوبات المفروضة على طهران.
وألقي اللوم على الولايات المتحدة من قبل الكثيرين، لأن واشنطن لم تعط البنوك الدولية الضوء الأخضر للقيام بأعمال تجارية مع إيران.
ومن المتوقع أن يؤثر فشل الاتفاق، على الحلبة السياسية داخل إيران، وخاصة على الرئيس حسن روحاني، الذي أيد الصفقة.
وفي حال عدم تحقيق الاقتصاد الإيراني لمكاسب، فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على إعادة انتخاب روحاني مرة أخرى في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي ستجري العام المقبل، في مواجهة سلفه المتشدد محمود أحمدي نجاد.
وكانت إيران، أبرمت مع الدول الست (الصین وروسیا وامریکا وفرنسا والمانیا وبریطانیا) في 14 تموز/يوليو 2015، اتفاقًا، تم بموجبه ضمان الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وإلغاء جمیع العقوبات الغربية المفروضة عليها بشکل تام.
