طائرة تركية مسيرة من طراز TB2
طائرة تركية مسيرة من طراز TB2 رويترز

محللون: تركيا تستغل المسيّرات لإيجاد نفوذ في الساحل الأفريقي

قال محللون إن أنقرة تسعى لتعزيز تحالفاتها في الساحل الأفريقي وغرب القارة السمراء، عن طريق تسليح جيوش تلك الدول، ما قد يعرضها لعقوبات من دول غربية فقدت نفوذها في المنطقة.

يأتي ذلك، بعد تسلم جيش بوركينا فاسو 12 طائرة مسيرة تركية، لتعزيز قدراته العسكرية في مواجهة الجماعات المسلحة.

وعبر الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري عن سعادته بانضمام طائرات "بيرقدار TB 2" التركية التي "أثبتت نفسها" إلى أسطول الجيش البوركيني، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وكانت مالي التي يحكمها انقلابيون عسكريون أيضًا قد تسلمت عدة شحنات من طائرات بيرقدار المسيرة التركية، وآخرها كان في يناير/ كانون الثاني.

أخبار ذات صلة
مستفيدة من أخطاء فرنسا.. الصين توسع نفوذها في الساحل الأفريقي

وفي تعليقه على هذه التطورات، يقول الخبير العسكري عمر ديالو لـ"إرم نيوز" إن :" الطائرات المسيرة التركية أثبتت أنها فعالة في الحرب سواء في قره باغ أو ليبيا أو سوريا لذلك نرى إقبال دول الساحل الأفريقي عليها، وأعتقد أنه سيتزايد في المرحلة المقبلة بالنظر إلى حجم التحديات الأمنية التي تواجهها دول المنطقة".

وأضاف أن دول الساحل الأفريقي تسعى إلى تنويع تحالفاتها العسكرية من أجل النهوض بقدراتها وهذا أمر مشروع، لكنه أكد أن هذه الشراكات لم تعط نتائج فعلية على الأرض بعد.

ويعتقد أن هذه التحالفات قد تعرض دول المنطقة للتضييق سواء عبر العقوبات الغربية أو غيرها، وقال إن فرنسا وأمريكا لن تقف صامتة أمام بناء دول الساحل تحالفات مع روسيا وتركيا.

ويقول محللون إن تركيا تحاول تعزيز نفوذها في غرب أفريقيا من خلال الترويج للطائرات المسيرة، وهي مخصصة لمواجهة جماعات تصنفها أنقرة إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني أو للتصدير.

من جهته، قال المحلل السياسي محمد الحاج عثمان لـ"إرم نيوز" إن المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو يسعى إلى إثبات قدرته على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية بمفرده بعيدا عن تحالفه القديم مع فرنسا.

أخبار ذات صلة
ما الذي تبحث عنه إيران في أفريقيا؟

ويرى أن فرص نجاح بوركينا فاسو كبيرة، لكنها تبقى رهينة قدرته على تمويل صفقات كبرى لشراء مسيرات وصواريخ قادرة على الوصول لأماكن اختباء الجماعات المسلحة سواء "الإرهابية أو المتمردة".

وأشار عثمان إلى أن بوركينا فاسو ومالي والنيجر قد تواجه صعوبات على مستوى التسليح والتمويل بسبب العقوبات الغربية، وقال إن أنقرة قد تكتفي بتقديم وعود لتقديم المعدات؛ لأنها لا تريد فقدان السوق في غرب أفريقيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com