الجيش الإسرائيلي يدشن "كوماندوز" لحرب العصابات
الجيش الإسرائيلي يدشن "كوماندوز" لحرب العصاباتالجيش الإسرائيلي يدشن "كوماندوز" لحرب العصابات

الجيش الإسرائيلي يدشن "كوماندوز" لحرب العصابات

دشن رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الفريق "غادي أيزنكوت"، أمس الأحد، لواء الكوماندوز الجديد، الذي كُشف عنه النقاب للمرة الأولى في تموز/ يوليو الماضي، والذي يستهدف مواكبة أساليب حروب العصابات، لمواجهة المخاطر التي يتحدث عنها جيش الاحتلال، والتي تتعلق بتنظيمات مثل داعش وحزب الله وحماس، وغيرها من التنظيمات التي تتبع هذا الأسلوب.

ويتشكل اللواء الجديد من أربع وحدات، تم دمجها تحت قيادة (الفرقة 98) التي تضم لواء المظليين النظامي، فضلا عن لواء مظليين على قوة الاحتياط، على أن تتشكل من وحدات "ماجلان"، وهي إحدى وحدات النخبة القتالية بجيش الاحتلال، ومتخصصة في تنفيذ عمليات نوعية في عمق ميدان القتال، ووحدة "المستعربين" التي اشتهرت بالاندساس بين صفوف المتظاهرين الفلسطينيين.

ويشمل لواء الكوماندوز الجديد أيضا وحدة "إيجوز" الخاصة، التي كانت تتبع الذراع البرية بجيش الاحتلال، وعملت تحت قيادة لواء النخبة "جولاني" وقيادة الجبهة الشمالية، قبل أن تندمج بالكامل في لواء الكوماندوز الجديد، فضلا عن وحدة "ريمون"، المتخصصة في تنفيذ مهام قتالية في الساحات الصحراوية، والتي عملت ضمن لواء النخبة "جفعاتي" منذ عام 2010، قبل دمجها هي الأخرى ضمن لواء الكوماندوز.

وقرر رئيس الأركان الإسرائيلي تعيين العقيد "دافيد زيني" قائدا للفرقة الجديدة، نظرا لخبراته في المهام والعمليات الخاصة، حيث نشأ داخل لواء النخبة المقاتلة "جولاني"، وتولى في وقت سابق قيادة وحدة "إيجوز"، وكذلك لواء الاحتياط "ألكسندروني".

وخلال حفل تدشين اللواء الجديد، زعم رئيس الأركان الإسرائيلي "أيزنكوت" أن "لواء الكوماندوز يضم أربع وحدات لديها ماضٍ مشرف، سجلت اسمها في سجلات التاريخ الدفاعي لدولة إسرائيل، وأن الفترة الحالية لا تتطلب فهما استخباراتيا واستراتيجيا واسعا لكي يدرك الجميع مدى حساسيتها"، على حد قوله.

ولفت "أيزنكوت" إلى المخاطر المحدقة بإسرائيل من الجبهة الشمالية، وتهديدات الأمين العام لمنظمة حزب الله، والتهديدات التي أطلقها زعيم تنظيم "داعش"، وما وصفها بموجة التصعيد المستمرة منذ شهور بالضفة الغربية، فضلا عما قال إنها تهديدات قادمة من الجنوب، مشيرا إلى أن لواء الكوماندوز الجديد سيكون خط الدفاع الأمامي لإسرائيل، أمام التهديدات التي تحدث عنها.

وكان "أيزنكوت" قد قرر في تموز/ يوليو الماضي دمج عدد من الوحدات الخاصة تحت لواء كوماندوز واحد، وذلك في إطار خطة هدفها مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تتبع أسلوب حرب العصابات، وتحسين قدرات الجيش الإسرائيلي بشأن كيفية التعامل مع تلك التنظيمات، كما تستهدف تحسين قدرات العمل المشترك في حالات الطوارئ، وتعزيز سلاح المشاة والقوات الخاصة والألوية، التي تشكل العمود الفقري للجيش.

وطرحت مسألة دمج الوحدات الخاصة بالجيش الإسرائيلي تحت لواء واحد للنقاش بشكل متقطع منذ عقود، وبلغ النقاش ذروته في أعقاب حرب لبنان الثانية عام 2006، حين تبين أن ثمة ثغرات كبيرة في مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي بشأن مسألة حروب العصابات، وهو الأسلوب الذي تتبعه منظمة حزب الله اللبنانية.

وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، "الجرف الصامد" صيف 2014، طرح الموضوع مجددا، حيث طالب خبراء عسكريون إسرائيليون بضرورة تطوير أساليب القتال لمواجهة التنظيمات التي تتبع أسلوب حروب العصابات.

ولكن المؤسسة العسكرية لم تتخذ خطوات نحو تنفيذها سوى بعد تولي "أيزنكوت" مهام منصبه في 16 شباط/ فبراير 2015، حيث بدأ وأنه جاء لتطبيق خطط عديدة تتعلق بإصلاحات هيكلية واسعة النطاق، وأقدم على خطوات وصفت بـ"الجرئية" من بينها تشكيل الذراع السيبرانية لجيش الاحتلال، فضلا عن خطوة دمج الوحدات الخاصة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com