تشاد.. بوادر أزمة سياسية بعد إعلان فوز ديبي برئاسة البلاد

لاحت في تشاد، الجمعة، بوادر أزمة سياسية؛ مع إعلان فوز رئيس المرحلة الانتقالية محمد إدريس ديبي إنتو، بالاستحقاق الرئاسي، فيما أعلن أبرز منافسيه سوكسيه ماسرا فوزه هو الآخر.

وسارع ماسرا إلى التحذير من التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.

وقالت اللجنة الانتخابية إن ديبي حصل على 61.03% من الأصوات، متفوقا على ماسرا الذي حصل على 18.53%. 

ويسود ترقب الآن ما إذا كان المجلس الدستوري سيصادق على النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات.

بالتوازي، أطلق الجيش التشادي في العاصمة إنجامينا طلقات نارية في الهواء احتفالا بفوز الجنرال ديبي، لكن كذلك لتفريق أنصار ماسرا؛ ما يبقي على احتمالية اندلاع مواجهات قائمة بين معسكر المعارضة والمجلس العسكري.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن مراهقين على الأقل أصيبا خلال الاحتفالات وإطلاق الرصاص في الهواء سواء من طرف الجيش التشادي أو أنصار ديبي.

ووصفت إذاعة "فرنسا الدولية" ما حصل من خلال الإعلان عن فوز ديبي من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بـ "المفاجأة".

وجاء الإعلان بعد ثلاثة أيام فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية بحسب ما قالت الإذاعة الفرنسية والتي نقلت عن النائب عن حزبه المتحولون الذي يقوده ماسرا، سيتاك يومباتينا بيني، قوله إن "ما حدث حفلة تنكرية، وسرقة" في اتهام لرئيس المرحلة الانتقالية بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية.

ولم يعلن ماسرا بعد أو فريق حملته الانتخابية عزمهم تقديم طعون في نتائج الانتخابات الرئاسية لكن أنصاره تحدوا القيود الأمنية وتجمعوا في العاصمة احتجاجا على ما أعلنته لجنة الانتخابات.

غير أنهم سرعان ما أخلوا الشوارع إثر إطلاق الرصاص في الهواء بحسب ما أفادت تقارير محلية.