الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي
الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبيرويترز

تشاد.. ظهور مقرب من "فاغنر" في حملة ديبي الانتخابية يثير جدلا (صورة)

أثار ظهور أحد المقربين من شركة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية في حملة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي الرئاسية جدلًا في تشاد، وفق ما ذكره تقرير لمجلة "جون أفريك" الفرنسية.

وأوضح تقرير المجلة أن حملة الرئيس الانتقالي والمرشح للانتخابات الرئاسية التشادية محمد إدريس ديبي استقبلت الروسي ماكسيم شوغالي، وهو صديق سابق مقرب لإيفغويني بريغوجين، ممول مجموعة "فاغنر" الذي توفي في أغسطس 2023.

وتمت مشاركة الصورة يوم الاقتراع، في 6 مايو،على قناة "تليغرام" للروسي مكسيم شوغالي، الذي ظهر إلى جانب أعضاء إحدى فرق حملة محمد إدريس ديبي، رئيس المرحلة الانتقالية والمرشح للانتخابات الرئاسية في تشاد.

ظهور أحد المقربين من شركة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية في حملة الرئيس التشادي
ظهور أحد المقربين من شركة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية في حملة الرئيس التشاديجون أفريك

حضور روسي

وبحسب "جون أفريك" فقد علق مكسيم شوغالي نفسه على هذه الصورة على تطبيق تليغرام قائلًا: "لقد انتهى التصويت في الانتخابات الرئاسية التشادية" مضيفًا أنّ "الفائز واضح، لقد كان لي شرف مراقبة عمل الحملة الانتخابية لمحمد ديبي".

وتابع الروسي قوله إنّ "الولايات المتحدة حاولت التدخل في الانتخابات، لكنها فشلت" وفق تعبيره.

وأضاف شوغالي أنه "بحسب بعض التقارير تخطط الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الوضع في البلاد بعد الانتخابات"، مؤكدًا أن "التشاديين لا يحبون الفرنسيين وهم يعتقدون أنهم نهبوا البلاد لسنوات طويلة ومنعوها من التطور، وتشاد تحتاج بالتأكيد لشركاء جدد" بحسب قوله.

أخبار ذات صلة
آخر معاقل الغرب لصدّ نفوذ روسيا.. ماذا ستُغير انتخابات تشاد؟

وأشار تقرير "جون أفريك" إلى أنّ "مكتب الحملة الذي ظهر به مكسيم شوغالي كان من أكثر المكاتب شهرة في الحملة الرئاسية لمحمد إدريس ديبي، ويحمل اسم "الجيل الجديد" ويظهر لونه الأحمر في كل مكان، ويقع مقره الرئيسي في المنطقة الثانية في نجامينا، على مسافة ليست بعيدة عن السفارة الروسية في تشاد".

ويظهر في الصورة تركيز على قميص يظهر عليه العلمان التشادي والروسي.

ووفق "جون أفريك" فإنّ مكسيم شوغالي ليس مجرد شريك، ورسميًّا هو عالم اجتماع وكان في الواقع لعدة سنوات أحد أبرز وكلاء نفوذ موسكو في أفريقيا، حيث يظهر كمدير لـ "مؤسسة حماية القيم الوطنية"، التي كانت إحدى أدوات الدعاية لمجموعة "فاغنر" التابعة للراحل إيفغويني بريغوجين، والتي استولت عليها الآن المخابرات العسكرية الروسية.

عقوبات غربية

ومثل بريغوجين، الذي توفي في أغسطس 2023، تم وضع شوغالي تحت طائلة عقوبات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، "بسبب التواطؤ المزعوم في انتهاكات حقوق الإنسان في بلدان مختلفة، بما في ذلك ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى" وفق التقرير.

وأكدت "جون أفريك" أنه "تم القبض عليه في ليبيا عام 2019، مع روسي آخر هو سمير سعيفان، بتهمة "انتهاك نظام التأشيرات ومحاولة التدخل في الانتخابات".

وفي بداية شهر مايو، أعلن روسي آخر، هو فيكتور لوكوفينكو، عن وصول متخصصين مدنيين روس استعدادًا للانتخابات الرئاسية في تشاد.

وقالت "جون أفريك" إنها اتصلت بإدارة حملة محمد إدريس ديبي دون الحصول على توضيح منها حول ما تم تداوله.

وأشار التقرير إلى أنّ زيارة مكسيم شوغالي تأتي بعد أشهر من زيارة الرئيس الانتقالي محمد إدرس ديبي اللافتة إلى موسكو في يناير الماضي، وأنّ العديد من مستشاري الرئيس لا يخفون طموحهم في رؤية تشاد "تدير ظهرها لشركائها الغربيين التقليديين" وفق تعبيرهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com