دورية للجيش المالي
دورية للجيش المالي أرشيفية - رويترز

بعد "كيدال".. "تمبكتو" في قلب الصراع بين الجيش المالي والمتشددين

تقع مدينة تمبكتو المالية في قلب الصراع بين الجيش والجماعات المسلحة المتشددة التي لوّحت بتكثيف هجماتها ضده ومجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية.

وقالت إذاعة فرنسا الدولية في تقرير لها إنّ جماعة "دعم الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" بعد أن أظهرت بعض علامات تخفيف الحصار الذي فرضته على المدينة منذ بداية آب/أغسطس أكدت استمرارها في مواصلة الحصار وتضييق الخناق على المدينة، فيما تم الإبلاغ عن "انتهاكات جديدة" في المنطقة منسوبة إلى الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" الروسية.

ويأتي تركّز الصراع في مدينة تمبكتو بعد شهر من استعادة الجيش المالي السيطرة على مدينة كيدال، كبرى مدن الشمال، وبعد أيام من إعلان بعثة الأمم المتحدة انسحابها رسميًّا من مالي.

أخبار ذات صلة
متشددون يشنون هجوما داميا يوقع 50 قتيلا في مالي

وأوضح التقرير الفرنسي أنّه "قبل أسبوعين، دخلت شاحنات من الجزائر إلى تمبكتو، وهذا لم يحدث لمدة أربعة أشهر، حيث بدأ السكان يشعرون بديناميكية إيجابية ودائمة".

وتابع: "لكن مقاتلي هذه الجماعة المتشددة خيبوا آمالهم، وفي بيان صحفي صدر يوم الإثنين 11 كانون الأول/ديسمبر، أكد المتشددون مجددًا "حصارهم الكامل" للمدينة وحذروا السكان من "التجنيد في صفوف العدو" ويقصدون بذلك الجيش المالي والقوات المساعدة له من مجموعة "فاغنر" الروسية".

وفي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، حصل الوجهاء المحليون على موافقة المتشددين على الحدّ من حصار المدينة لكن جماعة "دعم الإسلام والمسلمين" تراجعت عن الاتفاق بعد أقل من أسبوع، وفق التقرير. واليوم، لا تزال تمبكتو تحت الحصار.

وبحسب إذاعة فرنسا الدولية فإنّ إمدادات المدينة لم تتوقف تمامًا، وتصل البضائع بشكل رئيسي عن طريق النهر، حتى لو وصف السكان الوضع بالصعب؛ لأنّ الأسعار تبدو أعلى من المعتاد.

أخبار ذات صلة
لماذا غادرت بعثة الأمم المتحدة مالي؟

وبينما يرفض المتشددون تخفيف قبضتهم، يواصل الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" عملياتهما بالقرب من تمبكتو.

وشنّ الجيش، الخميس 7 كانون الأول/ديسمبر، غارات جوية، إضافة إلى عمليات برية في أطراف المدينة جرت يوم الاثنين الماضي، خلّفت مقتل مدنيين وتسببت في تدمير المباني، لكن الجيش المالي لم يعلن عنها، ورفض الرد على توضيحات من إذاعة فرنسا الدولية حول الموضوع.

وقبل أيام، دعا مسؤولو بلدية أغلا السكان الذين فروا "خلال الأحداث الأخيرة" إلى العودة، مشيرا إلى أن "السلطات الإقليمية قدمت تعازيها لأسر الضحايا"، وفق تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com