أحد المتهمين بتنفيذ هجوم "كروكوس سيتي هول" بالقرب من موسكو
أحد المتهمين بتنفيذ هجوم "كروكوس سيتي هول" بالقرب من موسكوأ ف ب

أوكرانيا حاضرة في الاعترافات الجديدة للمشتبه بهم بتنفيذ هجوم موسكو

نشر جهار الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الإثنين، اعترافات جديدة للمشتبه بهم بتنفيذ هجوم "كروكوس سيتي هول" بالقرب من موسكو، الشهر الماضي.

وبحسب الاعترافات، أقر المهاجمون بأنهم كانوا ينوون الهروب إلى العاصمة الأوكرانية كييف بعد تنفيذ العملية.

وقال الجهاز الأمني، إن منسق الهجوم قام بترتيب هروب المنفذين إلى أوكرانيا عبر أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.

أخبار ذات صلة
لجنة التحقيق في هجوم موسكو تربطه بأوكرانيا

وحول أهمية الاعترافات الجديدة رأى خبراء روس، أن ما تم الكشف عنه بمثابة "أدلة تثبت تورط أوكرانيا بهذا الهجوم"، فيما رأى آخرون أن موسكو لن تقدم على خطوات اتجاه "محاسبة أوكرانيا"، إلا بعد انتهاء التحقيقات بشكل كلي.

أدلة جديدة

وقال الباحث في الشؤون الأمنية إيفان تيميشينفو، إن "ما تم عرضه على لسان المنفذين يدل على أن الشبكة التي تقف خلف الهجوم واسعة جدًّا، وما زال عدد من المطلوبين التي ترد أسماؤهم في التحقيق طلقاء".

وأضاف تيميشينفو لـ"إرم نيوز"، أن "لمسات كييف حاضرة خاصة أن المتهمين أقروا أنه تم إخبارهم بأن يذهبوا إلى كييف بعد تنفيذ الهجوم وعندما يصلون إلى الحدود الأوكرانية كان عليهم أن يتصلوا بشخص قالوا إن اسمه، قاقاه، وهو من سيسهل لهم العبور".

وتابع: "كذلك ورد اسم المنسق ويلقب نفسه باسم "سيف الله" الذي أخبرهم أيضا بأن يتواصلوا معه عند الوصول إلى الحدود لتسهيل الدخول وإيصالهم إلى كييف، وبعدها الحصول على المكافأة المالية التي تقدر بـ(11 ألف دولار)".

وأردف الباحث أن "النقطة الأهم هي ما تطرق له الأمن الفيدرالي في تقريره، أنه وبالتزامن مع فرار المهاجمين كان هناك نشاط ملحوظ للقوات الأوكرانية على الحدود وهذا مرتبط بوصولهم إلى الحدود وتسهيل دخولهم، هذه الاستنتاجات توضح أن كييف من دبرت وخططت ونفذت والوسيلة كانت داعش".

وأشار إلى أن "الملفت بالموضوع وما يثير الشبهات حول وجود أطراف أخرى غير داعش، هو العودة لدراسة عمليات هذا التنظيم والتي تعتمد على انتحاريين، أي أن موضوع تنفيذ الهجوم وعودة المنفذين هذا أمر نادر جدًّا وليس من عادات داعش؛ لذلك هذه أول زاوية فتحت باب الشك بوجود مخططين خارجيين".

ولفت تيميشينفو إلى أن"المزيد والمزيد سيتكشف في الأيام المقبلة حتى تصبح الصورة واضحة تمامًا لكل المجتمع الدولي، وأن لا يكون للمنفذ أي حجة للتهرب من المسؤولية".

أخبار ذات صلة
اعتقال متورطين جدد في "هجوم كروكوس" قرب موسكو (فيديو)‎

موسكو وتأخر الرد

وحول ضبابية رد موسكو، على هجوم " كروكوس"، ذكر الخبير في الشؤون الروسية ميخائيل نوفيكوف، أن تأخر الرد الروسي يشي بأن" موسكو ما زالت تدرس الهجوم من كل أبعاده خاصة أنه ممكن أن يكون مرتبط بعدة جهات، سواء أوكرانيا أو داعش نفسها، أو أجهزة استخبارات أجنبية؛ لذلك الرد من وجهة نظري سيتأخر لكن سيكون دقيقًا ومدروسًا ومنطلقًا من أدلة دامغة".

وأضاف نوفيكوف لـ"إرم نيوز"، أن "موسكو تعي تماما أن الهجوم ليس صغيرا وهناك حاجة أيضا لمراجعة الداخل الروسي وترتيب البيت الأمني، قائمة الأعداء تكبر والكل يحاول أن ينقض بشكل أو بآخر والمهام ليست سهلة".

وتابع: "نحن نتحدث عن حرب دخلت عامها الثالث يشارك بها عشرات الدول بشكل مباشر سواء بالمال أو السلاح، أو بالدعم السياسي، هناك حدود طويلة وكبيرة مع الكثير من الدول، وهناك محاولات أيضا لكسر عرف العلاقات التي تجمع روسيا مع جيرانها".

وأردف: "مثلا الآن السويد وفنلندا أصبحوا أعضاء في الناتو، وعلى إثر ذلك تم استحداث منطقة عسكرية خاصة، لصد أي تحول على حدودنا هناك، والتحول الغربي الذي يحدثه في أرمينيا، كل هذه الملفات تزيد من الضغط على الأجهزة الأمنية المعنية".

وخلص الخبير في الشؤون الروسية إلى القول: "في النهاية أي تحرك من جانب موسكو يجب أن يكون مدروسا جيدًا، وأن يستهدف عمق العقل المدبر لهذا الهجوم، وبالتأكيد لن يكون الرد غدًا لكن سيكون على حجم هذا الهجوم الذي غير الكثير من المفاهيم".

أخبار ذات صلة
اعتقال متورطين جدد في "هجوم كروكوس" قرب موسكو (فيديو)‎

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com