لماذا ترفض إيران التفاوض على برنامج الصواريخ وتفتح الباب أمام المباحثات النووية؟‎
لماذا ترفض إيران التفاوض على برنامج الصواريخ وتفتح الباب أمام المباحثات النووية؟‎لماذا ترفض إيران التفاوض على برنامج الصواريخ وتفتح الباب أمام المباحثات النووية؟‎

لماذا ترفض إيران التفاوض على برنامج الصواريخ وتفتح الباب أمام المباحثات النووية؟‎

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن الاستثمار الإيراني في التكنولوجيا الصاروخية يُظهر خططها الحقيقية في المنطقة.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الإثنين:"هناك تصريح للرئيس الإيراني حسن روحاني لم ينل ما يكفي من الاهتمام حول برنامج الصواريخ الإيراني، وكان من المفترض أن يجتذب الاهتمام بشدة، حيث قال إن البرنامج الصاروخي الإيراني غير قابل للتفاوض".

ورأت الصحيفة أن ذلك "يعتبر نموذجا للغموض الشديد الذي يكتنف الهدف الحقيقي للبرنامج النووي الإيراني، حيث حظي هذا البرنامج باهتمام الدول الغربية على مدى عقود، وحذرت إسرائيل من خطورة التهديدات الإيرانية، معتبرة أنها خطر حقيقي بطبيعة الحال، إذ إن إيران لديها مواقع متطورة مصممة لإخفاء هذا البرنامج وعناصر عسكرية أخرى".

وتابعت الصحيفة: "ومع ذلك فإن البرنامج النووي الإيراني مجرد جزء من مجمع صناعي إيراني عسكري متطور، يمثل تهديدا للمنطقة واستقرار العديد من الدول".

وتساءلت الصحيفة: "ما هو الهدف الحقيقي من البرنامج النووي الإيراني؟ يبدو أن الأمر يختلف عن الأسلحة النووية التي حصلت عليها باكستان أو الهند، أو الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، والتي كانت تُرى بشكل عام على أنها جزء من التكافؤ المتبادل بين الدول المتنافسة. وعندما يتحقق التكافؤ، فإن الخطر الحقيقي للمواجهة النووية يتراجع، كما أن تلك الدول تصبح أكثر مسؤولية عند امتلاكها السلاح النووي".

ورأت الصحيفة أن البرنامج النووي الإيراني، مختلف عن التجارب السابقة، فهذا البرنامج ليس نهاية المطاف بالنسبة للجمهورية الإسلامية، لأنه مجرد جزء من إستراتيجية صناعية عسكرية أوسع نطاقا، والتي يتصدرها برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة، حيث استثمرت طهران بقوة في الصواريخ، رغم أنها ليست العامل الحاسم في تحقيق الانتصارات خلال الحروب، ولكنها تستطيع أن تصنع الفوضى".

وقالت الصحيفة: "تمنحك الصواريخ القدرة على إبراز القوة دون قوة جوية، يعتمد سلاح الجو الإيراني على طائرات موروثة من عهد الشاه، وهي نفسها معدات عسكرية أمريكية، واجهت إيران صعوبة في الحصول على قطع غيار لهذه الطائرات، وبالتالي فقد اختارت إيران أن تكون لديها صناعة عسكرية محلية طالما أنها لا تستطيع استيراد الأسلحة من الخارج".

ولدى إيران أحد أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط، حيث زاد التوتر بين واشنطن وطهران منذ عام 2018 عندما تخلى ترامب عن الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران للضغط عليها للتفاوض على قيود أكثر صرامة على برنامجها النووي وتطويرها لصواريخ باليستية ودعمها لقوات تحارب بالوكالة في المنطقة.

وعملت إيران على إمداد حزب الله والحوثيين والميليشيات العراقية المسلحة بالصواريخ، وتقنية الطائرات المسيرة، وترى الصحيفة أن هذا هو السبب الحقيقي الذي يجعل من برنامج الصواريخ الإيرانية أمرا غير قابل للتفاوض بالنسبة لنظام الملالي.

وخلصت الصحيفة إلى أن النظام الإيراني يمكن أن يتفاوض على البرنامج النووي، لأنه يعلم جيدا أن الحصول على السلاح النووي أمر معقد، وبالتالي فإنه يستطيع أن يستخدم البرنامج النووي كوسيلة للحد من ضغط المجتمع الدولي، والعمل في المقابل على تطوير برامجه الصاروخية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com