تقرير: إيران بدأت مباحثات غير مباشرة مع إدارة بايدن
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن "مباحثات غير مباشرة" تجريها إيران مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بشأن الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وأفاد موقع "والاه" العبري، بأن "التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترجح أن إيران فتحت حوارا غير مباشر مع إدارة بايدن حول الاتفاق النووي، على الرغم من أنه سيتسلم مهامه في العشرين من الشهر المقبل".
وأشار الموقع العبري، في تقرير له، إلى أن "زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك أميلي إلى إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، واجتماعه بنظيره الإسرائيلي أفيف كوخافي جاءت في إطار المشاورات مع عدد من القادة العسكريين الإسرائيليين بشأن إيران".
وأضاف الموقع إلى أن "أيملي استعرض التطورات الأمنية في المنطقة والمشروع النووي الإيراني والتموضع في سوريا ومشاريع الصواريخ الباليستية، وماهية التحديات الأمنية المشتركة التي سيواجهها الجيشان الأمريكي والإسرائيلي خلال عام 2021".
ونوه الموقع العبري، إلى أنه "وفقا لتقييمات الوضع في الجهاز الأمني الإسرائيلي فإن الاعتقاد السائد هو أن الإيرانيين بدؤوا بالفعل حوارا غير مباشر مع إدارة بايدن".
وذكر الموقع أنه "خلال استعراض المعلومات أمام الجنرال الأمريكي، قال ضباط إسرائيليون كبار، إنه بحسب تقديراتهم فإن الإيرانيين لا يقومون بتسريع نشاطاتهم في إطار المشروع النووي، وإن النشاطات التي يقومون بها كمخالفة للاتفاق النووي هي جس نبض في إطار الحوارات غير المباشرة مع إدارة بايدن قبل استلامها زمام السلطة".
ويقول الموقع إنه "حسب تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن النظام الإيراني يفهم أنه في حال ارتكب مخالفات جسيمة بالاتفاق النووي فإنه سيدفع ثمنا باهظا، وهو يستخدم الاستفزازات لزيادة الضغوط على واشنطن وأوروبا نحو الحوار المباشر".
وبين التقرير أن "إسرائيل تنقل رسائل لأمريكا مفادها أن إيران تعيش أصعب وضع منذ الحرب الإيرانية العراقية، الأمر الذي يدفع للتأكيد على ضرورة عدم التسرع في المفاوضات مع طهران والتعمق بالاستخبارات واستغلال الوضع الذي يشعر فيه الإيرانيون بالضغط لرفع العقوبات الاقتصادية التي تثقل كاهلهم من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل".
يذكر أنه قبل نحو عامين أعلن دونالد ترامب، انسحاب إدارته من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، ووقع أمراً رئاسياً للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران، خلافاً لما توصل إليه سلفه باراك أوباما مع طهران.
