تقرير: إسرائيل تضع خططا استباقية للتعاطي مع احتمال تفاوض بايدن مع طهران
تقرير: إسرائيل تضع خططا استباقية للتعاطي مع احتمال تفاوض بايدن مع طهرانتقرير: إسرائيل تضع خططا استباقية للتعاطي مع احتمال تفاوض بايدن مع طهران

تقرير: إسرائيل تضع خططا استباقية للتعاطي مع احتمال تفاوض بايدن مع طهران

تتحسب إسرائيل لاحتمال عودة المفاوضات الأمريكية – الإيرانية بشأن اتفاق نووي معدل، وذلك عقب تولي الرئيس المنتخب جو بايدن الرئاسة الأمريكية، وتقول إن عددا من الأجهزة المعنية وضعت بالفعل خططا تتعلق بكيفية التعاطي مع هذه الخطوة، وأسس الحوار مع واشنطن في ظل الإدارة الديمقراطية، من أجل الوصول في النهاية لاتفاق نووي مناسب، لو نفذ بايدن وعوده ودخل في مفاوضات مع الإيرانيين.
ووفق قناة "أخبار 13" العبرية، يأتي الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات "الموساد" على رأس الأجهزة التي أعدت خططا خاصة بالحوار مع إدارة بايدن بشأن اتفاق نووي جيد، وذكرت أن جميع التقديرات تؤكد أن طهران لن تقدم على أي عمل عدائي ضد إسرائيل طالما ما زال ترامب في البيت الأبيض.


وأشارت القناة إلى أن جميع التوقعات ترجح ألا يبدأ بايدن في مفاوضات مع طهران فور توليه السلطة، وأن الأمر سيستغرق وقتا إلى أن يدخل هذا المسار.
وفي الوقت ذاته، أكدت أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يعمل على استغلال ما تبقى له من أسابيع معدودة، وقبل تسليم السلطة، في كانون الثاني/يناير 2021، بالتعاون مع إسرائيل، من أجل زيادة الضغوط على إيران، ومن بين هذه الضغوط العمليات السرية، فضلا عن العقوبات الاقتصادية، وسط ترجيحات بأن إيران لن ترد على أي من هذه الخطوات طالما بقي ترامب داخل البيت الأبيض.

انتهاكات إيرانية
ونوهت القناة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أشارت قبل أيام في تقرير لها إلى أن طهران، "تواصل انتهاك الاتفاق النووي"، وذكرت أن تقرير مراقبي الوكالة يؤشر على أن النظام الإيراني يواصل ضخ غاز اليورانيوم لأجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد، والتي كانت إيران قد قامت بتركيبها مؤخرا داخل مفاعل "نطنز" تحت الأرض.


وأوضحت أن التقرير الجديد يأتي بعد تقرير آخر نشر الأسبوع الماضي، أشار إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب بلغ 2442.9 كيلوغرام، على خلاف القيود المفروضة عليها، والتي تلزمها بعدم تخطي هذا المخزون عتبة الـ 202.8 كيلوغرام فقط.

كما قام النظام الإيراني بنقل أجهزة الطرد المركزي المتطورة من مفاعل "نطنز" الواقع فوق سطح الأرض إلى منشأة تابعة للمفاعل تحت الأرض.

ضربة عسكرية
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي، أن إدارة ترامب بحثت إمكانية توجيه ضربة عسكرية لمفاعلات نووية في إيران، وأن مشاورات أجريت بينه وبين مستشاريه الكبار داخل البيت الأبيض، مضيفة أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أعلن المراقبون الدوليون أن هناك تزايدا في مخزون المواد النووية داخل إيران.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مستشاري ترامب وكذلك وزير الخارجية مايك بومبيو أثنوه عن الخطوة؛ بزعم أن ضربة من هذا النوع ستؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع قبل نهاية ولايته.



اتفاق 2015
ووقعت إيران والدول الست الكبرى في فيينا، اتفاقا نوويا، في 14 تموز/يوليو 2015، أثار حفيظة الحكومة الإسرائيلية، إذ اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذا الاتفاق سيئ وخطير.
وتسبب تمسك الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما بالاتفاق في حالة من العداء بينه وبين نتنياهو، كما عمل الأخير على شن حملات داخل الولايات المتحدة ضد الاتفاق مستغلا صلاته بجماعات الضغط اليهودية الأمريكية والجماعات الداعمة لإسرائيل في محاولة لإقناع أعضاء الكونغرس بمعارضة الاتفاق.
وأعرب خبراء إسرائيليون حينذاك عن مخاوفهم من تسبب الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران، في ضخ مليارات الدولارات لخزانتها، ومن ثم المضي في دعم المنظمات الإرهابية، واستثمار أموال طائلة في تسليح جيشها وتحسين قدرات سلاح الجو الإيراني الهجومية.


وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في 17 تموز/ يوليو 2015، أي عقب توقيع الاتفاق النووي بأيام، أن الرئيس الأمريكي أوباما اقترح على نتنياهو البدء فورا في إجراء حوارات استراتيجية مع الولايات المتحدة بشأن تحديث القدرات الهجومية والدفاعية العسكرية للجيش الإسرائيلي، لكن هذا الحوار لم ينطلق وغلبت على العلاقات بين الاثنين حالة من الجفاء والخلافات الحادة.
وأعلن الرئيس ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، في أيار/ مايو 2018، وإعادة العمل بنظام العقوبات المفروضة على طهران، وذكر أن بلاده تنسحب من الاتفاق "الكارثي" مع إيران.
وتحاول إسرائيل في الوقت الراهن وضع توقعات لسياسات الرئيس المنتخب جو بايدن، ولا سيما ما يتعلق بالاتفاق النووي، وتخشى أن يعود إلى الاتفاق ذاته أو أن يبدأ مفاوضات مع طهران بشأن اتفاق نووي جديد، من دون مراعاة متطلبات الأمن الإسرائيلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com