"طلاب الباسيج" يضغطون على النظام الإيراني للانسحاب من المعاهدات النووية
طالب عدد كبير من طلاب قوات "الباسيج" بالجامعات الإيرانية سلطات النظام بالانسحاب من المعاهدات النووية بما فيها الاتفاق النووي، وذلك ردا على اعتزام الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة ضد طهران.
وطلاب الباسيج هم طلاب تابعون لقوات الباسيج المندرجة في صفوف قوات الحرس الثوري الإيراني، ويُعرفون بالتعصب والتشدد لصالح النظام والمرشد الأعلى، علي خامنئي، فضلا عن دورهم في ضرب أي حراك طلابي يتشكل ضد النظام داخل أسوار الجامعات الإيرانية وفق تقارير لوسائل إعلام معارضة.
وكانت تقارير إخبارية إيرانية تحدثت في وقت سابق عن تفرد شباب التيار الأصولي وعلى رأسهم طلاب الباسيج في الساحة السياسية الإيرانية؛ وذلك بعد سيطرة الأصوليين على البرلمان وعدد كبير من الأجهزة الحاكمة.
وكشف تقرير سابق لصحيفة "شرق" المحلية أن "الطلاب المنتمين لقوات الباسيج طالبوا رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف بسرعة تنفيذ مطالبهم التي تعبر عن التيار الأصولي، بل إن هذه المطالب جاءت في شكل أوامر ورقابة من طلاب الباسيج على أداء قاليباف والبرلمان الإيراني".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق عن اعتزام واشنطن تفعيل آلية "سناباك"؛ وهي الآلية المعنية بفرض عقوبات وفق بنود الاتفاق النووي، ردا على مواصلة طهران الأنشطة النووية.
وبحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية فقد "أرسل أكثر من 300 طالب من طلاب قوات الباسيج بمختلف الجامعات الإيرانية رسالة إلى البرلمان، مطالبين فيها السلطات باتخاذ إجراءات صارمة في حال قامت الولايات المتحدة بتفعيل آلية "سناباك"؛ وهي الآلية المعنية بفرض عقوبات وفق بنود الاتفاق النووي".
وجاء في نص رسالة طلاب الباسيج للبرلمان الإيراني "لقد بات واضحا أن الاتفاق النووي غير قادر على إلغاء العقوبات، وفي حال تم تمديد العقوبات على طهران فهذا يعني عدم وجود أي امتيازات لإيران في هذا الاتفاق".
وأضاف طلاب الباسيج "أن في حال تم تفعيل آلية سناباك، فيجب على البرلمان التدخل على الفور لاتخاذ إجراءات مناسبة للرد على هذه العقوبات، وتشمل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتصديق على الانسحاب من الاتفاق النووي وكذلك معاهدات الحد من انتشار الأسلحة النووية".
