تقرير أمريكي: هل تتفاوض الولايات المتحدة مع إيران خلف الكواليس؟
تقرير أمريكي: هل تتفاوض الولايات المتحدة مع إيران خلف الكواليس؟تقرير أمريكي: هل تتفاوض الولايات المتحدة مع إيران خلف الكواليس؟

تقرير أمريكي: هل تتفاوض الولايات المتحدة مع إيران خلف الكواليس؟

قال المجلس الأطلنطي، إن هناك الكثير من المؤشرات التي تعزز فرضية وجود مفاوضات تتم خلف الكواليس بين الولايات المتحدة وإيران، رغم التوتر المتصاعد بين البلدين، والذي وصل إلى ذروته في أعقاب اغتيال قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في غارة أمريكية لطائرة مسيرة قرب مطار بغداد، في كانون الثاني/يناير الماضي.
وأشار المجلس الأطلنطي، وهو مركز فكري أمريكي متخصص في الشؤون الدولية، مقره واشنطن، إلى التغريدة التي كتبها الصحفي الإيراني المخضرم مسعود بهنود، الذي يعمل في الخدمة الفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والتي قال فيها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران يقتربان من اتفاق يرضي جميع الأطراف، حيث يرغب ترامب في تعزيز سجله الفقير في مجال السياسة الخارجية، ويمكن أن يقدم بعض التنازلات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة".


وأضاف التقرير: "تأتي تلك التوقعات المفاجئة في ظل سلسلة من الشائعات المنتشرة التي تشير إلى وجود اتصالات عبر قنوات خلفية بين الولايات المتحدة وإيران، وتتضمن تقارير من وسائل إعلام إيرانية وتصريحات لمسؤولين يشيرون فيها إلى أن هناك تخفيفا كبيرا في العقوبات المفروضة على إيران يلوح في الأفق".
وتابع التقرير: "انطلقت الموجة الأولى لتلك التوقعات في السادس من أغسطس الجاري، خلال زيارة محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى أحد مصانع السيارات في إيران، حيث قال واعظي إن العقوبات سيتم رفعها عن إيران قريبا، في ظل الإشارات التي تلقتها طهران من دول أوروبية وآسيوية، تلك التصريحات جعلت الكثيرين يتساءلون عن كيفية تخفيف العقوبات في ظل الظروف الحالية، خاصة أن ترامب يريد تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران من قبل الأمم المتحدة".
وأكد المجلس الأطلنطي أن وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية الرسمية أشارت أيضا إلى أن ألمانيا تقود جهودا إلى جانب بريطانيا لتقديم عرض إلى ترامب، يتضمن رفع بعض العقوبات عن إيران.
وقال المجلس إن "هذه التقارير الواردة في وسائل إعلام إيرانية تتواكب أيضا مع إشارات محتملة حول الدبلوماسية المكوكية بخصوص إيران، فقد سافر يوم 11 آب/ أغسطس وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إلى موسكو، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، في ظل التوقعات التي تشير إلى محاولات ألمانية للحد من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وناقش الوزيران الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، وقال لافروف إن دولا أوروبية قدمت أفكارا لإنقاذ الاتفاق".


ورأى التقرير أن التصريحات والمواقف المتشددة التي ينتهجها المرشد الإيراني خامنئي، تجاه التفاوض مع إدارة ترامب، ربما تعكس ضغوطا تمارس عليه كي يقبل الدخول في مفاوضات جديدة مع واشنطن، ويمكن أن تكون تلك التقارير المنتشرة في وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية حول المباحثات خلف الكواليس مع الولايات المتحدة مجرد محاولة لإعداد الرأي العام لهذا الاحتمال، وكذلك تشير إلى وجود مرونة لدى خامنئي للتفاوض من جديد.
وعلق المجلس الأطلنطي: "ولكن تلك الشائعات بوجود قنوات اتصال خلفية بين الولايات المتحدة وإيران تثير تساؤلا محوريا، حول ما إذا كان ترامب مستعد لتقديم تنازلات لإيران قبل الانتخابات الرئاسية، خاصة أن الرئيس الأمريكي سيكون بحاجة إلى إنجاز في مجال السياسة الخارجية، إلى جانب اتفاق لإقامة علاقات رسمية بين الإمارات وإسرائيل، والذي تم إعلانه مؤخرا".


وختم التقرير بقوله: "إذا كانت هناك قنوات اتصال خلفية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن الموقف ربما يكون مشابها لما فعله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بالتواصل مع إيران من خلال سلطنة عمان، خلال ولاية الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد. تلك المباحثات أدت إلى تقدم دبلوماسي سريع بعد تنصيب روحاني عام 2013، وقال ترامب في 4 مناسبات الأسبوع الماضي، إنه سيتوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أسابيع بعد فوزه بالانتخابات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com